منى السعدي
أيامٌ تزداد فيها الأصوات العذبة التي تنقلنا من عالم الخيال إلى عالم الواقع الفذ المزدهر نابعة من أفواه أهالي مناطق المملكة شاكرين وممتنين للقيادة على تلك القرارت التي أصدرت لهم ومن أجلهم، إن نظرة القيادة للمناطق هي أشبه بالسلسلة التي ترتبط حلقاتها بعضها ببعض لتبرز لنا كمالها وجمالها.
من الأسس الذي بنيت عليه رؤية 2030 هو إيجاد مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح، ويتضح ذلك من خلال مقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، والتي قال فيها: «طموحنا أن نبني وطنًا أكثر ازدهارًا، يجد فيه كل مواطن ما يتمناه.. فمستقبل وطننا الذي نبنيه معًا لن نقبل إلا أن نجعله في مقدمة دول العالم، بالتعليم والتأهيل، بالفرص التي تُتاح للجميع، والخدمات المتطورة، في التوظيف، والرعاية الصحية، والسكن، والترفيه.. وغيرها».
تنقسم المملكة إلى 13 منطقة إدارية، وتنقسم كل منطقة منها إلى عدة محافظات وتنقسم كل محافظة إلى مراكز ترتبط إداريًا بالمحافظة أو الإمارة، تهدف الإمارة إلى تنظيم مناطق المملكة ومكونات كل منطقة، ورفع مستوى العمل الإداري والتنمية في مناطق المملكة، وكل منطقة يكون لها أمير بمرتبة وزير ويكون لها نائب يساعده في أعماله ويقوم مقامه عند غيابه.
من أبرز المهام التي يسعى إليها أمراء المناطق المحافظة على النظام والاستقرار والعمل على تطوير المنطقة اجتماعيًا واقتصاديًا وعمرانيًا وتنمية الخدمات العامة ورفع كفاءتها ومراقبة أعمال محافظي المحافظات ورؤساء المراكز، والمحافظة على أموال الدولة ورعاية ممتلكات الدولة في كل منطقة.
لقد شهدت المناطق تطورًا ملحوظًا في جميع المجالات من خلال عدة مشاريع أطلقت منها : مشروع القدية والبحر الأحمر ونيوم وحديقة الملك سلمان والمسار الرياضي، وإطلاق شركة السودة لتطوير منطقة عسير وتطوير السياحة والترفيه فيها، والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية وغيرها من المشاريع التي تحقق تطلعات أهالي المناطق.
إن سكان مناطق المملكة الأوفياء في كل مرة يرسخون أروع الأمثلة في التلاحم والولاء حول القيادة الكريمة في قراراتها التي تصب في مصالحهم ومصالح مناطقهم، ويسعون في التطوير والتقدَّم.
وفي الختام، لا ننسى مقولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان عن أهالي تلك المناطق «أنا أعيش بين شعب جبار وعظيم، فقط يضعون هدفاً، ويحققونه بكل سهولة».