خالد فهد الحسين
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
رحل الرجل الصالح بالذكر الحسن والعابد التقي النقي، ابن حي (الظهيرة ) البار، أحبه كل من عرفه ذلكم هو الشيخ عبد الرحمن بن سعد الخليف -رحمه الله - عميد أسرة الخليف في مدينة الرياض، عن عمر ناهز (95) عاماً قضاها في طاعة الله ثم خدمة دينه ووطنه. اتسم بالتواضع والمحبة للخير وخدمة الناس، كان من أهل الخير والنفع حيثما حل، قلبه متعلق بالمساجد وتلاوة القرآن الكريم،
بدأ تعليمه في الكتاتيب عند ابن مديميغ في حي الظهيرة وكان من زملائه من رجال الأعمال الشيخ عبدالمحسن بن سعد بن سعيد والشيخ عبدالمحسن بن عبدالمحسن بن سويلم والشيخ عبدالعزيز بن سليمان بن مقيرن -رحمهم الله تعالى - والشيخ عبدالرحمن بن سليمان بن مقيرن، متعه الله بالصحة والعافية.
امتهن الفقيد عدة أعمال، لعل من أبرزها مزاولة التجارة والإشراف على تشييد عدد من القصور الملكية في مدينة الرياض، كما عمل عام 1957م على توفير حاجة العائلات في الترحال من خلال تجهيز عدد من العربات مع السائقين لتحركاتها وكانت نواة لشركة أجرة (ليموزين).
كان الراحل ممن ساهموا في إدخال الكهرباء لمدينة الرياض بأمر من المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن -رحمه الله - وذلك في منتصف القرن الماضي، بعد ذلك تم تأسيس (شركة كهرباء الرياض وضواحيها) من خلال رجال الأعمال وكان من أبرز المسؤولين المؤثرين في الشركة.
وكان من الممارسين لرياضة المشي وكرة القدم في شبابه مع مجموعة من أبناء الحي من أبرزهم الشيخ عبد الرحمن بن سعيد مؤسس نادي الهلال - رحمه الله).
رحم الله أبو سعد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وبارك في أبنائه الكرام {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.