محمد العبدالوهاب
ونحن نعيش اليوم أجواءً احتفائية وتفاؤلية بانطلاقة بطولة كأس الأمم الآسيوية.. تشدني الذكرى صوب أولى إنجازاتنا الكروية على صعيد البطولات القارية ومن حيث أرض سنغافورة 84م هناك كانت بداية الروايات مروراً بدوحة قطر 88م رسخت الحكايات بمؤلف المسيرة البطولية وقائد كتيبتها النعيمة ورفاقه ماجد وشايع والمصيبيح ومحيسن والدعيع وخليفة.. والقائمة تطول إلى أن اتصلت بقائد سمفونيتها الثنيان ومسعد والخليوي وسامي وعبدالغني، وذلك في أرض الإمارات 96م في أبوظبي. ومن بعدها وعلى طريقة دوام الحال من المحال، والكأس يبحث عن زعيمها اللافت ببطولاته الثلاث كأول منتخب عربي ينالها ولايزال، بعد أن هجرها نحو العالمية وللمرة السادسة كضيف بها وبطموح وأمانٍ لمعانقة كأسها كأول منتخب عربي آسيوي ينال احتضانها.
أقول.. هاهي اليوم وبدوحة قطر تعود مجدداً، والتي تظل موطىء قدم أبطالنا باعتلائها منصات البطولات بمختلف ألعابها ورياضاتها حتى الأمس القريب، وبصرف النظر عن لقاء البارحة وما آلت إليه نتيجتها التي تظل وبكل الأحوال لاتمنحنا العبور للتأهل في حالة الفوز، أو برمي الأوراق من البطولة في حال الخسارة، فعلى الرغم من أن منتخبنا يمر بمرحلة انتقالية جديدة بمسيرته الحالية من مدرب ووجوه واعدة تنضم لأول مرة إضافة إلى افتقاده لبعض نجوم الخبرة أمثال الشهراني والغنام والفرج بداعي الإصابة أو بعدم الجهازية الفنية الكاملة، إلا أن آمالنا وأمنياتنا ينتابها الثقة بعودة نسورنا إلى أرض الوطن سالمين غانمين وبكأس آسيا، رافعين وسط أهازيجنا الرياضية منصور يا أغلى شعار.
* * *
امتداداً للحديث نفسه ومن باب الشيء بالشيء يذكر، وعطفاً على صولات وجولات وإنجازات منتخبنا في القارة الآسيوية كانت عناصر المنتخب - وقتذاك - أغلبهم عناصر شابة تخوض كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخها كمحيسن وشايع والنمشان وبندر الجارالله ومساعد السويلم، والتي أثبتت تواجدها وأحقيتها وإسهامها بشكل مباشر بنيل بطولاتها. مما يزيد الأمل وبجرعات معنوية لدى اللاعبين الحاليين والجمهور السعودي العظيم.
وجود الأجداد في حياة الأحفاد
تستهويني أعمال ومناشط الجهات ذات العلاقة بالمجتمع خصوصاً تلك التربوية المساهمة مع دور الأسرة والمدرسة تجاه الأبناء وحثهم وزرع بذور البر والوفاء بالأجداد والآباء وترسيخها بأذهانهم، من خلال برامج عن قصص الأولين وطرح مسابقات وجوائز تتعلق بدور الأجداد تجاه الأبناء والأحفاد، أقف تقديراً واحتراماً لجمعية فلاليح القصيم بمحافظة البكيرية وبإشراف مباشر من وزارة الزراعة، على إقامتها فعالية ( وجود الأجداد في حياة الأحفاد كنز لايتحدث عنه أحد ) تدعو من خلالها الأبناء باصطحاب الأجداد لشتى منتزهاتهم وإحياء نفوسهم بالبهجة والسعادة، أحسب أنه وفاء من الجمعية يترجم واقع مجتمعنا السعودي (الطاهر النبيل) الخلاق.
آخر المطاف
قالوا.. التشاؤم هو قسوة أولئك المهزومين الذين لم يعد بمقدورهم مسامحة الحياة على خذلان أحلامهم.