«الجزيرة» - محمد العيدروس:
تتجه الأنظار إلى العاصمة الرياض مع اقتراب العد التنازلي لانطلاقة أضخم منتدى إعلامي سعودي على المستوى العربي.
حيث سيُقام المنتدى بنسخته الثالثة بالشراكة مع هيئة الصحفيين السعوديين، خلال الفترة من 20 حتى 21 فبراير المقبل، بمشاركة عربية ودولية، بحضور عدد من أبرز الإعلاميين والأكاديميين والخبراء المتخصصين.
وتواصل اللجان المعنية في وزارة الإعلام وهيئة الصحفيين السعوديين جهودها الحثيثة لوضع آخر اللمسات والتجهيزات نحو انطلاقته المرتقبة.. خاصة مع إغلاق باب المشاركة في تلقي المشاركات الصحفية والإعلامية لجوائز المنتدى في جميع المسارات.
معرض مستقبل الإعلام و30 جلسة
وسيصاحب أعمال المنتدى السعودي للإعلام، معرض مستقبل الإعلام «فومكس»، إلى جانب الاحتفاء بالفائزين المتنافسين على جائزة المنتدى في مساراتها المتعددة،كما سيشهد المنتدى أكثر من 30 جلسة تناقش مستقبل قطاع الإعلام، حيث سيقدم المتحدثون العديد من الرؤى والتوجهات التي تركز في مجملها على مستجدات القطاع ومستقبله. وستغطي جلسات المنتدى قطاعات عدة، منها الرياضة وعلاقتها بالإعلام، إلى جانب قطاع المال والأعمال، والسياحة، والفعاليات الكبرى، إذ سيشهد المنتدى جلسة مخصصة لإكسبو الرياض 2030، بالإضافة إلى جلسة خاصة بكأس العالم 2034، وغيرها من القطاعات الحيوية كقطاع الطاقة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعلام، واستثمار البنى التقنية في الأعمال الإعلامية.
الحارثي: هدفنا تطوير صناعة الإعلام السعودي
وأكد الأستاذ/ محمد بن فهد الحارثي، الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون رئيس المنتدى السعودي للإعلام، أن المنتدى السعودي للإعلام بنسخته الثالثة يأتي استكمالًا لما شهده من نجاح سابق في نسختَيْه الأولى والثانية، وتأكيدًا لأهمية المنتدى، ودوره الفاعل في تحقيق الأثر الإيجابي الممتد في فضاء الإعلام سعيًا إلى تطوير صناعة الإعلام السعودي، واكتشاف أحدث تقنياته في ظل عالم متغير على الأصعدة كافة، بما في ذلك قطاع الإعلام، وخلق مجتمع حيوي وفعال للفرص الاستثمارية، وتبادل الخبرات المحلية والدولية في المجال الإعلامي، بجانب تعزيز مكانة السعودية إعلاميًّا من خلال ملتقى إعلامي، يجذب العالم نحوه، متضمنًا تسليط الضوء على أبرز التجارب الإعلامية المحلية والدولية.
وعبر الحارثي عن شكره لوزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري على دعمه واهتمامه بكل ما يخدم منظومة الإعلام في السعودية، مؤكدًا أهمية مواكبة الإعلام السعودي لرحلة تحقيق رؤية الوطن الطموحة، التي لا تنفصل عن الأدوار الإعلامية، بما فيها إقامة منتديات وملتقيات إعلامية بهذه الضخامة، بما يؤكد الحالة الحضارية التي تعيشها السعودية من حيث النمو الفكري والعمق الثقافي، بجانب الانفتاح على الآخر، والمضي قدمًا نحو تحقيق مبدأ التقبل والتعايش وتبادل الخبرات، من خلال منتدى إعلامي عالمي.
وأكد الحارثي أهمية بناء وتوثيق جسور التواصل مع المؤسسات الإعلامية كافة، المحلية والدولية، بما يحقق الأثر الإيجابي، مشيرًا إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات المتخصصة في الإعلام ستسهم في رفع مستوى جودة صناعة الإعلام، وتدفعه لمواكبة أحدث تقنيات تلك الصناعة المتغيرة بشكل مستمر.
الأكاديميون والممارسون الذين يمتلكون الخبرة والكفاءة في مجالات الإعلام المختلفة
وبيّن أن الهيئة حرصت على شمولية الفئات المستهدفة في المنتدى والمعرض المصاحب له إيمانًا منها بأن الإعلام الحديث لم يعد مقتصرًا على المؤسسات الإعلامية كما كان في السابق، بل إن كل من يملك أداة تواصل مع الآخرين يستطيع إيصال رسالته الإعلامية.
تنافس شريف بين المبدعين والمبدعات
ويُختتم المنتدى بتتويج الفائزين والفائزات بـ»جائزة المنتدى السعودي للإعلام» بنسختها الثالثة، التي تُمنح مع كل دورة لانعقاد المنتدى.
وتأتي هذه الجائزة انطلاقًا من إيمان الهيئة بأهمية تكريم الفاعلين في العمل الإعلامي المحلي والإقليمي، بما يخلق تنافسًا شريفًا بين المبدعين والمبدعات في حقل الإعلام، ويحفز الكفاءات الإعلامية من الأفراد والجماعات لتقديم أعمال إعلامية مميزة، بما يسهم بالتعريف بالتجارب السعودية الرائدة في مجال الإعلام والاتصال تقديرًا للشخصيات المساهمة في مسيرة الإعلام، بما يعزز حضورها محليًّا وعربيًّا، وذلك من خلال المشاركة في مسارات الجائزة الستة، وهي: (فئة الصحافة، وفئة الإنتاج المرئي والمسموع، وفئة الإنتاج العلمي في المجال الإعلامي، وفئة الإعلام الرقمي، وفئة الابتكار والريادة في المجال الإعلامي، وفئة الشخصية الإعلامية). وحرصت الهيئة على تنوع مسارات الجائزة؛ لتشمل جميع الأساليب الإعلامية؛ بما يتيح الفرصة بشكل أكبر لكل من هو مهتم بالترشح للجائزة.
نجاحات لافتة في المنتدى السابق
وكانت النسخة الثانية للمنتدى التي نظمت العام الماضي بالتعاون بين هيئة الصحفيين السعوديين وهيئة الإذاعة والتلفزيون وبحضور وزير الإعلام المكلف السابق الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي، وحشد من الإعلاميين من داخل وخارج المملكة قد حققت نجاحات لافتة وجذبت اهتمامات الإعلام العربي بما تضمنته من ورش عمل ومحاضرات ومشاركات إقليمية كبيرة.
وكرّم وزير الإعلام المكلف آنذاك الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي الفائز بجائزة شخصية العام خالد بن حمد المالك، كما تم في ختام الحفل تكريم جميع الفائزين والشركاء والرعاة الرسميين للمنتدى.
على صعيد متصل أشارت أمانة الجائزة لهذا العام إلى أنه سيتم استقبال الاقتراحات والاستفسارات المتعلقة بالمشاركة في الجائزة على مدار الساعة عبر البريد الإلكتروني award@saudimf.sa؛ مبينة أن الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين من رواد الإعلام، وتشجيع الأعمال المهنية والأكاديمية المتميزة في وسائل الإعلام، وتحفيز الكفاءات الإعلامية للتميز بأدائها الإعلامي، وتقدير الشخصيات التي أسهمت في مسيرة الإعلام السعودي، وتعزيز التجارب السعودية الرائدة في صناعة الإعلام والاتصال.
وأفادت الأمانة بأن الجائزة تُمنح لمنسوبي مؤسسات الإعلام أفرادًا أو مجموعات، وممثلي الفِرَق الإعلامية أو ممثلي المؤسسات، ومنسوبي كليات وأقسام الإعلام في الجامعات السعودية أفرادًا أو مجموعات، والشخصيات الإعلامية المرشحة من قِبَل الهيئة الاستشارية في المنتدى.
الجوائز عبر 6 مسارات
ولفت النظر إلى أن المشاركة في الجائزة تمحورت عبر 6 مسارات، تتمثل في الصحافة (التقرير، المقال، الحوار)، و(الإنتاج المرئي والمسموع)الأفلام القصيرة، البرامج المرئية والحوارية، التقارير المرئية، البرامج الإذاعية، البودكاست)، والإنتاج العلمي (الدراسات والبحوث)، والإعلام الرقمي (منصات التواصل الاجتماعي، أفضل منصة رقمية، الفنون الرقمية في المجال الإعلامي)، والابتكار والريادة (الابتكار في الاتصال المؤسسي، المشاريع الريادية في المجال الإعلامي، الابتكار الإعلامي للقطاع غير الربحي)، والشخصية الإعلامية للعام 2024م.
واشترطت الأمانة، لقبول الأعمال المقدمة أو المرشحة لنيل الجائزة، أن يكون العمل المقدم جديدًا ومنشورًا حديثًا، خلال دورة الجائزة؛ أي لا يتجاوز السنة من تاريخ نشر العمل وحتى تاريخ إطلاق الجائزة في نسختها الحالية.