خالد بن حمد المالك
أتعبنا وأسعدنا ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في متابعتنا لمبادراته ونشاطاته وحراكه وإنجازاته التي لا تتوقف، وعمله الكبير المقدر، وأهدافه التي لا حدود لها، وتطلعاته التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وطموحاته التي يسرع في تحقيقها، بما أذهل شعوب العالم قبل المواطنين.
* *
هذا هو محمد بن سلمان، له في كل يوم إنجاز جديد، وتعامل مع حدث يكون فيه سموه حديث العالم، فقراراته ومواقفه تضعه أمام أنظار العالم، وتكسبه الاعجاب والتقدير والاحترام، نسبة لما يتحقق على يديه، وبفكره، وعمله الذي لا يتوقف، ما جعله واحداً من الزعماء الكبار في مرحلة أصبحت المملكة وجهة للعالم في كل شيء بفضل دأبه وعمله وإنجازاته العظيمة.
* *
المملكة تتغير بسرعة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز نحو الأجمل والأحسن والأفضل في كل شيء، اعتماداً على رؤية طموحة ولدت من رحم فكر محمد بن سلمان، وظهرت إيجابياتها في زمن قصير أسرع مما كان مقدراً لها، ما جعل ولي العهد محلياً وإقليمياً ودولياً ينال هذا الحجم الكبير من إعجاب الناس والثناء عليه.
* *
مؤخراً أُعلن عن استاد الأمير محمد بن سلمان في مدينة القدية، وهو الأول من نوعه في العالم، على قاعدة «نبدأ من حيث انتهى الآخرون» فكان هذا الملعب الرياضي والترفيهي وذو النشاطات الأخرى المتعددة في خدماته مميزاً عن كل ملاعب العالم، ليضاف إلى سلسلة من الإنجازات النوعية، وبينها جزر البحر الأحمر، ونيوم، والعلا، والسودة، والدرعية، والقدية، وجدة التاريخية، ومطار الملك سلمان، و»الداون تاون» الجديد في الرياض، والمسار الرياضي، وطريق الملك محمد بن سلمان، وحديقة الملك سلمان وغيرها كثير.
* *
وكما أعلن فإن موقع الاستاد المميز على قمة جبال طويق وتصميمه الفريد يوفر تجربة مذهلة مدمجة بمناظر طبيعية خلابة، وإطلالة على الجزء السفلي لمدينة القدية، لتقدم تجربة فريدة من نوعها للجمهور تمزج بين الرياضة والترفيه والنقل الحي للفعاليات.
* *
اهتم محمد بن سلمان بالرياضة، فكان تنظيم كأس العالم واستضافة المملكة له، واهتم بالاقتصاد وجاءت استضافة المملكة لـ»اكسبوا»، واهتم بالترفيه فإذا بنا أمام حركة نشاط ترفيهي لا مثيل لها في أي دولة أخرى، وبالسياحة وقد رأينا العدد المليوني يتزايد، وبالثقافة بكل أنماطها وهو ما تشهده المملكة بتوسع هائل.
* *
وهكذا كان اهتمام سموه بالمرأة وحقوقها، فسمح لها بقيادة السيارة، وممارسة الرياضة، وبإعطائها حريتها بما لا يتعارض مع تعاليم الإسلام، وأسندت لها المناصب العليا، سفيرة، ورئيسة جامعة، ورئيسة لهيئات عليا، وسهل لها الاستثمار في القطاع الخاص كسيدة أعمال، وهكذا.
* *
والأهم التوجه نحو تغيير القوانين، والأنظمة، لتتماشى مع الرؤية 2030 فتم ذلك، وبالتالي أزيلت العوائق والتحديات، وقضى على المثبطات، ورأينا المملكة وهي تسير بخطى سريعة وواثقة لتحقيق طموحات رجل المرحلة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
* *
وعلى مستوى العلاقات الدولية، رأينا كيف أصبحت المملكة قبلة لاجتماعات القمم الخليجية والعربية والدولية، وتتالت زيارات قادة العالم للمملكة، وكيف أن المملكة تتمتع بقرارها المستقل في المواقف من الأحداث والتطورات على مستوى منطقتنا والعالم، وامتداداً فهي تبني علاقاتها مع غيرها من الدول بناء على ما يحقق مصالح شعبها، وكل هذا بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لولي عهده الأمير (القدوة) محمد بن سلمان.
* *
هذا بعض محمد بن سلمان، وما لم نقله عن سموه أكثر، وما بقي للقول مهم وعظيم، والمستقبل كما نراه يومض بالكثير من الانجازات التي سوف تتحقق إن شاء الله بهمة ولي العهد، وقيادته الحكيمة وعمله لما ينبغي أن تكون عليه المملكة في كل شأن من شؤون مملكة المستقبل، بما سوف يسعد المواطن، ويهيئ المملكة لأدوار أكبر وأعظم وأهم.