د.أحمد يحي القيسي
شاعر ومترجم سوري، تميزت تجربته في كتابة الهايكو بالمحافظة على الخصائص الكلاسيكية، والتقيد بالموضوعات التقليدية، عدا ما كتبه متأخراً، لذا حفلت نصوصه بمفردات الطبيعة والمواسم والفصول التي شكلت إسقاطاته عليها ملمحاً ثيمياً يمنح النص أبعاداّ جمالية.
وكان لزودي إلى جانب جهوده في نشر الهايكو نشاط واسع في ترجمته من وإلى اللغتين العربية والإنجليزية. ومن نصوصه:
شَمسُ الصَّبَاحِ-
بِالدِّلَاءِ يَغرِفنَ النُّورَ
مِنَ السَّاقِيَةِ!
* * * *
لِمَ العَجَلَةُ-
هُنَاكَ متَّسَعٌ للحَيَاةِ
أَيُّهَا العَنكَبُوتُ!
* * * *
من النسمة
أم من يدي
ترتعش الوردة
* * * *
طريق الحقل؛
لم يبق من الخطوات سوى
أثرُ العكاز!
* * * *
حَرُّ النهار؛
في البركة أحسدهُ،
ظلي
* * * *
صيف -
قارسٌ في غيابكَ
بيتُ الصفيح
* * * *
وحيدا؟ -
عبثاً تراقبني
صورةٌ على الجدار
* * * *
بوجهٍ مشرقٍ
عن الحياة يحدثني
حفار القبور
* * * *
للريح
أم لقدومها ينحني
عباد الشمس
* * * *
إلى شرفتي
تفارقُ أغصانها
أوراق حديقتي
* * * *
قَارِبٌ مَثقُوبْ؛
بَينَ أَقْدَامِ الصَّيَّادِينَ
دَربُ التَّبَّانَةْ!