محمد العشيوي - «الجزيرة»:
42 عاماً من العطاء والنجومية في الساحة الفنية، كرس فيها النجم رابح صقر إمكانياته الفنية، ليكون نجماً جماهيرياً يشار إليه بالبنان، واستمرار العطاء الفني.
كانت «ليلة الصقر» واحدة من أجمل الليالي الفنية التي قدمها «موسم الرياض» المفعم بالجماليات، ولعل ليلة الصقر اكتست من الجمال بالشيء الكثير، حيث حقق ترند #ليلة_الصقر الأول في المملكة والثالث عالمياً.
ذلك هو رابح الذي حول مسرح محمد عبده إلى حالة موسيقية أشبه بالهذيان خصوصاً في تغنيه للأعمال السريعة، حيث الجمهور هو من تغنى معه ليكون للمسرح بصمة جوهرية في عالم الفن.
كان للأغنية الوطنية حاضر ومستقبل، حيث تغنى بواحدة من أجمل الأعمال الوطنية بأغنية «يا دار» وسط تحول شاشات المسرح التفاعلية إلى اللون الأخضر وأداء عارضين في لوحة وطنية خالصة.
وكرم أحمد المحمادي نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الترفيه النجم رابح بتماثل «الصقر» تقديراً لما قدمه خلال مسيرته للفن العربي، وعبر خشبة المسرح.
وفي مداخلة هاتفية لمعالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه قال فيها: «سعيدون اليوم بالحفلة من فنان كبير وأستاذ من أساتذة الفن السعودي والخليجي والعربي الأستاذ والأخ العزيز أخوي رابح صقر الذي اعتبره صقر الأغنية العربية، وأضاف بشكره لروتانا على حسن التنظيم قائلاً إن رابح مبدع، وشكراً لكم والقادم أفضل».
وعبّر رابح لـ«الجزيرة» عن سعادته الكبيرة في هذه الليلة، وأشار في حديثه أن الأعمال الشعبية التي أعاد تدويرها بهدف تصديرها للوطن العربي بقالب عصري مثل «العباة الرهيفة، تولعت بك» هي محط اهتمامه، مسلطًا الضوء عليها، ومؤكداً أنها على أن الموروث الغنائي في المملكة كبير، مشيراً إلى اهتمامه في هذه الأعمال في جميع مناطق المملكة الجغرافية.
وشكر رابح في حديثه لـ«الجزيرة»، القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية، قائلاً إننا نعيش نهضة كبيرة، وأضاف رابح إلى أننا دوما ما نكرم في بلادنا بالأمن والأمان، مؤكداً إلى أن نشاطه الفني الممتد إلى 42 عاماً سيقدم في ليلة السبت العديد من الأعمال الحديثة والقديمة، وأضاف في حديثه أنه استعان بجمهوره من خلال منصة X لاختيار الأعمال الغنائية في ليلة الصقر.
أكثر من أربع ساعات متواصلة سخر فيها عطاءه إرضاء لجمهوره، حيث تشكل المسرح بهوية «الصقر» وبميدلي غنائي من أعماله القديمة والحديثة، إذ كانت ليلة الصقر اسم على مسمى باختيار الأعمال، في حين كان للملحن سهم وقفة بتغنيه بمجموعة أعمال من ألحانه، وهو الذي رافق الصقر منذ الألفية الأولى، محققًا معه نجاحات كبيرة بالساحة الفنية، في ليلة ستخلد في تاريخ رابح وجمهوره الكبير.