د.نايف الحمد
«قنبلة مدوّية تلك التي فجرها السيد مانشيني في مؤتمره الصحفي الذي سبق انطلاق أولى مباريات المنتخب السعودي في بطولة كأس آسيا.. فعلى مرأى ومسمع من العالم وبحضور حشد من وسائل الإعلام أدلى المدرب الإيطالي الخبير بتصريحاته المثيرة ونجح في خطف الأنظار وحوّل الاهتمام على مسرح الكرة الآسيوية باتجاه الكرة السعودية وفريقها الوطني.
«اتهامات خطيرة أرسلها مانشيني وبشفافية لم نعتد عليها تجاه 6 من لاعبي الأخضر كانت لهم تحفّظات مختلفة منعتهم من الانخراط في قائمة الصقور الخضر بحسب تصريحات مانشيني.. هذه التصريحات ألقت بظلالها على أجواء المعسكر السعودي وبات الجميع ينتظر إطلالة الأخضر وكيف ستكون ردة فعل لاعبيه في ظل أجواء مشحونة وشارع رياضي مضطرب.
«كعادة الصقور الخضر لم يخيبوا ظن جماهيرهم التي زحفت بأعداد هائلة وهتفت لهم؛ فقبل اللاعبون التحدي وقدموا مباراة للتاريخ تجلت فيها الروح السعودية بقيادة النجم الكبير علي البليهي؛ وكسبوا الرهان بتوجيهات مدربهم الفذ مانشيني واستطاعوا بإرادتهم وعزيمتهم الكبيرة تجاوز هذه الأزمة وصنعوا ريمونتادا عظيمة في نهاية مباراتهم أمام الشقيق العماني فقلبوا تأخرهم بهدف لفوز بهدفين في الوقت بدل الضائع وبات اليوم التأهل للأدوار القادمة محسوماً لصالحهم.
«رسالة سامية قدمها نجوم الأخضر للوسط الرياضي مفادها أن الوطن أكبر من الجميع ودعم المنتخب هو واجب على كل من ينتمي لهذه الأرض، وبحضوره يجب أن تختفي ألوان الأندية لتبقى الراية الخضراء هي العشق الذي يستحق التضحية من أجله.
نقطة آخر السطر
«ما حدث في مؤتمر السيد مانشيني يؤشر بوضوح إلى المرحلة المختلفة التي نعيشها، وعلى الجميع أن يتعاطى معها بالطريقة التي تناسبها.. فالشفافية والوضوح والعمل المنظم هو الذي يجب أن يسود في كل مفاصل الكرة السعودية، أما المجاملة والسكوت على الأخطاء فليس لها مكان؛ فلقد بات المشهد مكشوفاً ولا يمكن لأحد أن يحجب الحقائق بغربال.
«كرة القدم السعودية باتت عالمية، وآلية العمل يجب أن توازي هذه المكانة لإنجاح مشروع كبير تبنته الدولة - حفظها الله - ووفرت له كافة الإمكانات.