أنهى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، معاناة شاب يبلغ من العمر 17 عاماً مع انحراف متطور في العمود الفقري «الجنف»، ونجح الفريق الطبي الذي قاده د. صلاح الدين خليفة استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، ود. هاني الجهني استشاري جراحة المخ والأعصاب في إجراء عملية معقدة استمرت زهاء الـ4 ساعات، تمكن خلالها، وبفضل من الله من تقويم العمود الفقري وتثبيت ودمج الفقرات.
وقال د. خليفة إن المريض راجع المستشفى وهو يشتكي من انحناء جانبي للعمود الفقري منذ سنوات، ثم بدأ يعاني مؤخراً من صعوبة في ممارسة أنشطته اليومية، ما أدى إلى تغيير نمط حياته وتقييد حركته، وفور وصوله إلى المستشفى أجريت له التحاليل والفحوصات الطبية الدقيقة اللازمة، التي بينت إصابته بحالة انحراف «جنف» بدرجة «60»، في الفقرات القطنية ودرس الفريق الطبي الحالة على ضوء نتائج الفحوصات والتحاليل، وخلص إلى ضرورة التدخل الجراحي لعلاج العيوب، والحد من المضاعفات، وبعد اتخاذ كافة التدابير الطبية لمثل هذه الحالات المعقدة أجريت العملية للمريض وتم خلالها تقويم العمود الفقري بعدد «18» من البراغي والقضبان المعدنية والطعوم العظمية الصناعية وتثبيت ودمج الفقرات، وبعدها نقل المريض إلى جناح التنويم وبدأت حالته في التحسن بشكل متسارع حيث استطاع المشي بتوازن بعد أقل من «24» ساعة من العملية بإشراف ومتابعة من فريق العلاج الطبيعي، واستعاد المريض قدرته على الاستلقاء والنوم على ظهره، فضلاً عن استعادته للقوام والمظهر الطبيعي بعد تعديل وضعية الحوض والكتف، كما أن طوله مع النجاح الكبير للتعديل زاد بحدود «3» سم، وخرج من المستشفى وهو بصحة جيدة، ويتوقع أن يستعيد كامل عافيته سريعاً، بعد استكمال البرنامج العلاجي المصمم له.