حقق الأمير فيصل بن فرحان آل سعود من خلال قدراته على ترتيب الأفكار، والتحليل السليم، وأسس الاحترام المتبادل لسيادة الدول واستقلالها، وحله للنزاعات بالطرق المناسبة، والشفافية العالية لدى سموه الكريم، مع حرصه على مصالح ومكتسبات المملكة نسيجاً استثنائياً، ومميزاً متفوقاً على كل وزراء الخارجية في المنطقة، ببصمات وسمات واضحة وجلية في مختلف القضايا التي شهدناها منذ تعيين سموه الكريم وزير للخارجية.
الأمير فيصل بن فرحان له مواقف مشرفة بحرصه وتفوقه، وتمثيله للدبلوماسية السعودية بكل جدارة واقتدار، معطياً صوراً جميلة عن دور المملكة العربية السعودية الريادي دبلوماسياً وسياسياً وإنسانياً، بحضوره المميز الذي يجعلنا دائماً نشعر بالفخر.
والجميع كان شاهداً على قيادة تلك الجهود المضنية للمملكة العربية السعودية لوقف الحرب عن غزة، من خلال سفره إلى أكثر من 23 دولة في 25 يوماً تقريباً لتوحيد الصف الإسلامي من أجل وقف النار عن غزة بشكلٍ مستدام لحماية المدنيين.
كما أن له دوراً بارزاً في تطوير العلاقات بين المملكة والصين من خلال توجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، من خلال التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، بما يحقق المنفعة المتبادلة للبلدين في ظل التطورات والتغيرات التي تشهدها الساحة الدولية.
كما أنه قاد الزيارة الأولى لسوريا منذ عام 2011م التي تأتي في إطار ما تولية المملكة من حرص، إلى حل سياسي ينهي للأزمة السورية، ويحافظ على وحدتها، وذلك لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ولضمان مستقبل مشرق للشعوب والدول.
كما أن له دوراً كبيراً في تبين مساعي المملكة من أجل الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة الروسية الأوكرانية بوقف الحرب، وإنقاذ الأرواح البريئة والمكتسبات للدولتين.
ودورة البارز في تفعيل مضمون اتفاق استئناف العلاقات السعودية الإيرانية، وترتيب تبادل السفراء، بما يضمن مصالح ومكتسبات المملكة العربية السعودية.
كما أنه قاد ومثل كثيراً من القمم والمؤتمرات الصحفية التي يصعب عدها، والتي كانت سماته بها الحكمة والحنكة الإدارية، والنظرة الثاقبة التي ترسم المستقبل، وتحقيق التوافق العربي، وتحفظ مصالح المملكة العربية السعودية، مستشعراً مسؤوليتة كونه وزيراً لأكبر وأعظم دولة.
أما من ناحية المؤتمرات الصحفية، تميز برصانة وبديهة عالية مستعداً لأي سؤال مهما كان، بل ويعرف مغزاه مع تضمينه الدائم لإجاباته بالأدلة، مع صياغة جميلة في إيصال الرسائل التي تود الخارجية إيصالها للجميع، مستشعراً على دوام مكانة المملكة العربية السعودية في عدم دخوله في مهاترات بعض رجال الساسة، متجاوزاً كل المعوقات، التي قد يواجها حريصاً على كل المرتكزات السياسة والبروتكول العام.
والكثير من المساعي والجهود والمبادرات والمؤتمرات التي لا تعد ولا تختزل، من أجل تحقيق مستهدفات الرؤية في الجانب الدبلوماسي والسياسي للمملكة العربية السعودية فـ شكراً لسمو الأمير فيصل بن فرحان سمو وزير الخارجية.