د.منال بنت عبدالعزيز العيسى
مما لاشك فيه أن للسياحة أهمية بالغة في تركيبة الشعوب الإنسانية؛ كونها تعكس الإرث الحضاري للشعوب بثقافاتها المتعددة، وقد تكون هي الركيزة الاقتصادية لدول بأكملها، مما يظهر أهميتها البالغة في الحضارات الإنسانية على مر الزمان وتأتي المملكة العربية السعودية لتخبر العالم بأنها موجودة في خريطة السياحة العالمية وإن لم تكن رافداً اقتصادياً رئيساً في تركيبتها التاريخية والحضارية، لكنها تخط مسارها السياحي باقتدار وتمكن ومهنية عالية تظهر في تعدد مصادر السياحة السعودية :
- السياحة الدينية ( العمرة والحج ) وهي مستمرة على مدار العام.
- السياحة التاريخية؛ باعتبار المملكة في تاريخها الحضاري تضم العديد والعديد من المزارات التاريخية المرتبطة بالجاهلية والإسلام ومابعده حتى الحكم السعودي الميمون.
- السياحة الجغرافية، تشكل المملكة في جغرافيتها شبه قارة مترامية الأطراف ومتعددة المناخ والطبيعة الجغرافية ( البحر الأحمر – الخليج العربي – جبال طويق – جبال السروات – الربع الخالي – الدهناء – الجنوب الثري – الشمال البهي الجميل ).
- السياحة الثقافية، باتت المملكة وجهة للمثقفين والأدباء في كافة المجالات والميادين من خلال نشاط وزارة الثقافة المميز في استثمار الإرث الثقافي المتنوع بتنوع البيئة المحيطة به.
- السياحة الفنية.. تحولت الرياض عبر مهرجاناتها وبرامجها الترفيهية الفنية لهوليوود الخليج واستقطبت أهم الفنون السمعية والبصرية والتشكيلية والترفيهية.
- السياحة الطبية . تحوي المملكة أهم مراكز الأبحاث العلمية المتميزة في تخصصاتها؛ بحيث أصبحت مركزاً جاذباً للسياحة الطبية تنافس أهم مستشفيات بوستن وألمانيا بأيدي علماء من السعودية.
وبالتالي نحن أمام خارطة جديدة للسياحة السعودية تستثمر قدراتها الربانية الضاربة في القدم تاريخاً وجغرافياً وحضارة وعلماً؛ لتصبح مركزاً عالمياً للسياحة في العالم العربي بشكل عام والخليج العربي بشكل خاص وأعتقد أن هذا المركز القديم الجديد للمملكة العربية السعودية في خارطة السياحة العالمية يحتاج لمزيد من الجهد والإشهار الإعلامي عبر القنوات العالمية، وبالتأكيد وزارة السياحة تعمل بجد وتميز يظهر أثره للجميع ولكن أطمع بالمزيد ...