أحمد المغلوث
في سنوات قصيرة في عمر الزمن قدمت المملكة أضواءً مبهرة في مختلف المجالات امتداداً لرؤية الوطن ومتحدية كل الصعاب ومحافظة على القيم الإسلامية المختلفة معتمدة على ركائز راح العالم يشير لها بكل تقدير واهتمام وبالتالي أعادت دول عظمى حساباتها وأجنداتها في تعاملها مع وطن يسير بخطى حثيثة وبالتالي كتب السعوديون فصولاً متجددة مشرقة في أرض الجزيرة العربية ومؤثّرة برؤيتها فراحت دول عديدة تحاكي هذه الرؤية المدهشة وما يقوم به عرّابها الأمير الشاب سيدي صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء وولي العهد الأمين من إنجازات كثيرة وفي مختلف المناطق والمحافظات وتحدث سموه للعديد من وسائل الإعلام في الداخل والخارج حديث القائد الواعي وكل ما قاله وأشار إليه في هذه اللقاءات أو أحاديثه مع قيادات الدول الكبرى أكان ذلك خلال قمم دول G20 أو عبر اللقاءات والاجتماعات المباشرة مع كل من زار المملكة. خلال السنوات القليلة الماضية وبفضل الله لم يعد خافياً على الإعلام في العالم ما حققته المملكة من نهضة سريعة الإيقاع، فالمشروعات التنموية العملاقة والتي كلّفت المليارات في وقت راحت دول عديدة مكانك «حاور» وهي تشاهد ما تقوم به المملكة من تغييرات مدهشة ومثيرة للإعجاب فكتبت أشهر الصحف العالمية في أوربا وأمريكا تشيد بما يحدث في المملكة في زمن قصير. كل هذا أفرز تحولات وفق تحليلات كتَّاب الرأي فيها، بل وحتى المفكرون والمحللون في مختلف المجالات عبروا عن دهشتهم بما يحدث في وطننا الحبيب يوماً بعد يوم وبحكم أننا نعيش اليوم عصر الأقمار الصناعية والتواصل الاجتماعي وبات «الموبايل» الذي يحمله الواحد منا جعلنا على اتصال مباشر مع ما يحدث في العالم من فعاليات وأحداث وفي ذات الوقت تصلنا آخر الأخبار والتقارير والتي لم يكن فيما مضى من زمن متاحاً لنا مشاهدتها مباشرة وهي تقدم لنا كل جيد وغريب وحتى ما يحدث في عواصم صناعة القرار والإعلام. وبالتالي لم يعد هناك شيء غير متاح لكل من لديه الموبايل فكيف لو كان لديه تلفزيون فضائي يبث أمامه مباشرة آخر الأحداث والمستجدات وتجعل الإنسان على دراية بما يحدث في القطب الشمالي أو كيف يدمر الكيان المحتل أحياء غزة كأنه يلعب لعبة وحشية ومخيفة ومن هنا راح مئات الملايين من شعوب العالم يشاهدون مباشرة مجاز هذا العدو الوحشي. وفي ذات الوقت يشاهد ما يحدث في المملكة من تطور وما يعشه مواطنوها والمقيون فيها وحتى المعتمرون أو من جاء سائحاً من أقصى دول العالم رغبة في مشاهدة وطننا في هذا العهد الزاهر بالعطاء والتنمية والتطور فليس كل من قرأ أو سمع كما هو حال من شاهد مباشرة ما تحقق في بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وبالتالي فبلادنا تعيش ثمرة «رؤية الوطن» وخططها التنموية التي أثمرت وأبرزت في نفس الوقت بقدراتها وبمواطنيها وأرضها وإمكاناتها وبإيمانها الراسخ وتقاليدها الأصيلة بصورة قوية ومتماسكة والالتفاف حول قيادتها التي بادلت مواطنيها والمقيمين فيها حباً بحب ووفاءً وولاءً منقطع النظير والوطن يمثّل دولة عظمى وتاريخاً مليئاً بالتضحيات والعمل من أجل حياة يسودها الأمن والاستقرار في عالم يعاني من التحديات والتوتر وعدم الاستقرار. أبعد هذا لا نحب وطننا وشموخه وقيادته.. اللَّهم احفظ وطننا؛ بيتنا الكبير.