إيمان حمود الشمري
سعدت بزيارتي لفعالية سباق الفورمولا أي 2024 في الدرعية، والتعرف عن قرب على هذه الرياضة المميزة التي تعد واحدة من أكثر الرياضات شعبية بالعالم، وتحظى باهتمام واسع من مختلف الأعمار. إذ تنافس المتسابقون في حلبة الشوارع بجولة استثنائية حول المناطق التاريخية المحيطة بالدرعية والمعالم الصحراوية التاريخية، بسيارات كهربائية تم تطويرها كي تعتمد على البطاريات القابلة للشحن، وتعمل بالكهرباء المستمدة من مصادر الطاقة المتجددة، حيث لا تنبعث منها أي غازات ملوثة للبيئة، مثل سيارات السباق التقليدية التي تعتمد على محركات الاحتراق الداخلي، وتعمل بوقود البنزين أو الديزل، وتتسبب في انبعاث كميات كبيرة من الغازات الملوثة للهواء، إذ أننا استمتعنا بسباق حقق التوازن وجمع بين الأداء الرياضي والاهتمام بالبيئة.
أجواء مفعمة بالحماس والترفيه والمتعة حظي بها الزوار، فضلاً عن التنظيم الذي تسيد الحدث، إذ لا يمكن أن نحكم على نجاح فعالية ما لم يتم ضبط حركة النظام والتشغيل الذي ينعكس على تجربة الزائر ونفسيته ويجعله أكثر استمتاعاً.
كإعلامية لفتتني تجهيزات المركز الإعلامي الذي ضم جهات إعلامية أجنبية وعربية في بيئة مريحة تجمع بين الخدمات والرفاهية، إذ يعنيني أنا شخصياً كسعودية أن تكون تجربة الإعلامي الزائر مميزة، لأنه يتنقل في أكثر من دولة ويقارن بين المراكز الإعلامية في الدول الأخرى، لذا أرى أنها تعكس صورة البلد وليس الشركة المنظمة فقط, فمن المهم جداً الاعتناء بتلك الفئة التي تعد جزءاً مهماً من أي فعالية، لأنها تصنع الأخبار وتنقل الحدث وتقدم خلاصة ما تراه من أرض الحدث للجمهور. كما أعجبني تعاون الزملاء في الشركات الأخرى لتسهيل حركة تنقل الإعلاميين بإجراء المقابلات والتحدث مع المدربين وأبطال السباقات.
سباق الفورمولا أي، تجربة مدهشة، شكّلت تحالفاً قوياً بين السيارات والبيئة، بما يتوافق مع التوجه العالمي في الاستثمار بتكنولوجيا الطاقة النظيفة، وتحقيق أفضل الطرق للتخلص من الانبعاثات، والتصدي لتغيير المناخ.