«الجزيرة» - طارق العبودي:
«لايلام المرء بعد اجتهاده».. هذا ماردده الجميع البارحة مع نهاية مواجهة منتخبنا الوطني ونظيره الكوري في ثمن نهائي كأس آسيا.. فقد اجتهد لاعبو الأخضر وقدموا كل مالديهم وحاولوا بكل الطرق، لكن الكلمة في النهاية كانت للشمشون الكوري الذي ابتسمت له ركلات «الحظ» الترجيحية ليسجل لاعبوه 4 منها مقابل ركلتين سجلهما لاعبو الأخضر وأهدروا مثلها، فانتهت المواجهة المثيرة والمتقلبة بفوز المنتخب الكوري 5-3 وانتقاله لربع النهائي.
وكان بإمكان الأخضر تقديم أفضل مما كان، وخطف بطاقة التأهل لو أحسن مهاجموه استغلال بعض الفرص، ولو أحسن الإيطالي روبيرتو مانشيني قراءة الأوراق الفنية بتأن وخصوصا فيما يتعلق بطريقة اللعب والتشكيل الذي بدأ بهما والتبديلات التي أجراها، فقد واصل اللعب بطريقته المعتادة 3-5-2 ولكنه هذه المرة ركز على النواحي الدفاعية بإشراك 8 لاعبين لديهم نزعة دفاعية مكتفياً فقط بـ2 لديهما نزعة هجومية»سالم الدوسري وصالح الشهري».
كان اللعب في الشوط الأول متكافئا وتركز وفي وسط الملعب بلا خطورة تذكر.ومع مرور الدقائق بدأ الكوريون في التهديد من خلال التسديدات من أماكن مختلفة، وقف حارس مرمى الأخضر أحمد الكسار أمام أغلبها بتألق كبير.
وشهدت الدقيقة 41 أثمن وأخطر وأغرب فرصة للأخضر عندما تصدت العارضة لـ3 كرات في ظرف ثوان من رأسيات صالح الشهري وعلي لاجامي وسالم الدوسري.
مع انطلاقة الشوط الثاني سجل المهاجم الشاب عبدالله رديف الذي حل بديلا للشهري الهدف الأول للمنتخب السعودي عندما انطلق من بين المدافعين خلف كرة مررها محمد البريك، فتقدم وسدد لحظة خروج الحارس.
ومع انتصاف الشوط بدا لاعبو المنتخب السعودي في التراجع مما منح الفرصة للكوريين للتقدم والتهديد، وأنقذ الكسار الشباك الخضراء من كرات عدة أبرزها «65 و86 و88» ، وتعاطفت العارضة مع الكسار وتصدت لكرة رأسية 90+2 ، لكن أمام الإصرار الكوري والتراجع السعودي المبالغ فيه، كان من الطبيعي أن تهتز الشباك بهدف قاتل جدا برأسية تشو كيو سونغ 90+9 لتمتد المباراة الى شوطين إضافيين كانت الأفضلية فيهما على مستوى الهجوم للكوريين دون تسجيل، وبات الحسم مربوطا بركلات الترجيح التي سجل من خلالها لاعبا الأخضر محمد كنو وسعود عبدالحميد هدفين وأخفق سامي نجعي وعبدالرحمن غريب مقابل تسجيل الكوريين 4 ركلات نقلتهم إلى ربع النهائي في مواجهة المنتخب الاسترالي.