قرأنا في كتب التاريخ عبر الأزمنة الماضية أن للحروب آثارًا مؤثرة على الفرد والجماعات نفسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا واجتماعيًّا وسياسيًّا وخاصة الحروب الشعواء المدمرة ولعل منها التي تعرضت لها منطقتنا العربية قديمًا وبمايسمى بالغزو المغولي حيث قتلوا ودمروا المدن والبشر والشجر والعلم والثقافة والمعرفة.
وبرر التاريخ ذلك بأنهم جهلة لا يعقلون ولا حضارة وثقافة لهم. وتمر الأيام وتأتي الحملات الصليبية وكذلك تدمر ويبرر التاريخ ذلك اقتصاديًّا بسبب الحاجة والجوع. وبعد ذلك يمر العالم بمايسمى بالحرب العالمية الأولى وتدمر ويروح ضحيتها أكثر من 16 مليون إنسان وفي الحرب الثانية تتطور وسائل التدمير والقتل فتكون نتائجها كارثية ويتم قتل أكثر من ستين مليون إنسان.
وفي العصر الحديث والآن لا نقرأ في كتب التاريخ بل نشاهد بالعين المجردة على الهواء مباشرة وفي وسائل التواصل تدمير مدينة غزة الفلسطينية وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والأطفال والشيوخ المدنيين وتدمير المباني والمستشفيات والمدارس ودور العبادة ويتم حصارها وتجويعها ومنع دخول الأكل والماء الصحي والوقود وغيرها.
ومن قام بهذا العدوان الإسرائليون فهم قد أظهروا حقدهم بحرب شعواء غير نظامية وأخلاقية مهما كانت الوسيلة والغاية والمبررات فلا الوسيلة تبرر الغاية ولا الغاية تبرر الوسيلة وذلك لأنهم فعلاً قوم لايعقلون السلام والأمن والأمان والاستقرار وأخلاقيات وأنظمة الحروب.
ومهما تكن ومن الشواهد الماضية قد يموت البشر ولكن تبقى الأرض حية وستحيا من جديد.
وفي هذا السياق لابد أن نذكر ونستشعر ما يقوم به محور السلام العالمي وموطنه المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة وصادقة لإيقاف العدوان التدميري على إخواننا الفلسطينيين .وبإذن الله تتكلل الجهود المستمرة الموفقة والصادقة بإيقاف العدوان عاجلًا.
وكذلك الجهود السعودية المبذولة مازالت مستمرة ومتواصلة في إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى رغم الحصار المفروض.
نعم وبكل فخر وعزة ووطنية ومن القلب والمشاعر والحب هذه هي بلادي وموطني المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة تبذل الجهود لإحلال السلام والأمن والأمان والاستقرار والرخاء لكل الإنسانية العالمية.
وهذه الجهود المباركة نفتخر بها فموطني السعودية أساس الحضارة والسلام والسلم والأمن والأمان والاستقرار والبناء، حفظ الله قيادتنا فخرنا ووفقهم، وجزاهم الله خير الجزاء.