احمد العلولا
تلك المقولة أعلاه لم تعد تتطابق في عالم كرة القدم العربية، خاصة التي تقع في القارة السوداء، حيث خيبت الآمال في بطولة الكاب الحالية بالخروج المذل على التوالي، مصر الأكثر فوزاً بالكأس تودع من الدور الثاني ومعها موريتانيا ورابع ترتيب المونديال العالمي (قطر) التي غادرت بهدفين من جنوب إفريقيا، في حين كان الوداع المبكر من الدور التمهيدي (دور المجموعات) لمنتخبي تونس والجزائر، وعلى الجانب الآخر، في القارة الصفراء، كان الوضع أفضل للمنتخبات العربية التي قدمت مستويات مشرِّفة وخرجت بعضها مرفوعة الرأس، ويكفي أنها لم تخرج من الدور الأول، بل قاومت ببسالة وتجاوزت دور الـ16 كمنتخب فلسطين الذي لفت الأنظار والبحرين وسوريا التي خسرت بشرف من إيران بركلات الترجيح بعد أن كان الفوز في متناول يدها، ولا ننسى منتخبنا الذي لعب بدماء جديدة وسط ظروف غير طبيعية، ومع ذلك قدم كل ما لديه من إمكانات وقدرات فنية، وكانت أكثرية الجمهور قبل المعترك الآسيوي أنه سيغادر مبكراً وقد نجح في التأهل للدور الثاني، وكان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ دور الثمانية، وفرَّط في الفوز على كوريا الجنوبية الذي كسب اللقاء بركلات الترجيح، تحية إعجاب وتقدير أسطّرها بحق منتخب النشامى الذي بلغ الدور الثالث بكل جدارة، ومعه قطر صاحب اللقب، باختصار شديد، كان هناك نجاح لعرب آسيا مقابل فشل ذريع لعرب إفريقيا، وأمجاد يا عرب أمجاد.. وسامحونا.
خذوا الحكمة من الرأس الأخضر
دولة إفريقية يبلغ تعداد سكانها قرابة نصف مليون نسمة، يعني 20 ألفاً من فئة الشباب، بالطبع موزعون على معظم الألعاب، في النهاية نفترض وجود خمسة آلاف لاعب كرة قدم، ومع هذا كان منتخب تلك الدولة (أيقونة) بطولة الكأس الإفريقية، في الوقت الذي غادرت منتخبات دول عريقة كمصر والجزائر وتونس ومالي وغيرها، ولا يمكن نسيان المغرب، والتي تمتلك كل مقومات البنية التحتية الرياضية خاصة بعدد ممارسي اللعبة الأمر الذي تتاح الفرصة للجهاز الفني بالوصول لمنتخب (كامل الدسم) أو (كامل المواصفات) بعكس دولة تعدادها ضعيف جداً ومع ذلك نجحت الرأس الأخضر بأن ترفع رأسها عالياً، إذ تمكنت من الوصول لدور الثمانية وهو إنجاز كبير، وللعلم، فإن تلك الدولة قد نجحت بدرجة امتياز في تأهل منتخب اليد لنهائيات كأس العالم، هنا نقول، ليست بالكثرة، بل بالتخطيط، والهدف المرسوم، إلى جانب الفكر الإداري أولاً وأخيراً، تحياتي لدولة أول مرة أسمع بها، الرأس الأخضر، تعالوا نتعلّم منها، وسامحونا.
سامحونا.. بالتقسيط المريح
- كسب فريق القادسية متصدر دوري يلو حالياً أحمد الكسار حارس الفيحاء والمنتخب، وتمت الصفقة بنجاح، حيث تمت عملية شراء مدة العقد المتبقية، بالمبارك لـ بني قادس، الكسار في مقدمة نجوم منتخبنا في كأس آسيا، يعتبر سداً منيعاً في الذود عن مرماه.
- هذا هو الهلال، كريم جداً مع كل من ساهم في خدمة الكيان، مبادرة جميلة متمثلة في إقامة حفل تكريمي للرئيس التنفيذي السابق، وأحد لاعبيه القدامى المهندس (داخل الملعب وخارجه) عبدالله بن عبدالعزيز الجربوع، هناك أندية تتجاهل توجيه خطاب شكر وتقدير لمن أفنى عمره في خدمة ناديه.
- لك أن تتخيل بأن الحضور الجماهيري لمباريات كأس أسيا حتى ما قبل دور الثمانية بلغ مليون متفرج ومئة ألف تقريباً، من بينهم قرابة 600 ألف وصلوا الدوحة عبر منفذ سلوى الحدودي! هذا هو الجمهور السعودي، ملح البطولات، ولو كانت في أقصى الصين.
- يحق لنا كعرب أن نفتخر بمنتخب النشامى بما حققه من إنجاز كبير لأول مرة في تاريخه ببلوغه دور الأربعة بقيادة مدرب عربي هو الوحيد بين مدربي المنتخبات العربية، إلا وهو المغربي حسين عموته، الذي سبق له اللعب بنادي الرياض، وأنا أقول، هذا التفوق ما هو مصدره؟ السبب، فيه من (ريحة) مدرسة الوسطى الكروية!
- يا خسارة، الرياض، بيات شتوي، لم يتمكن من تسجيل أي لاعب، ويبدو لم يلعب أي مباراة ودية، وفي الأخير تم منعه من التسجيل من قبل «فيفا».
- نتائج مشرِّفة لرياضة الوطن في دورة العاب غرب آسيا البارالمبية في الشارقة برصيد 55 ميدالية، والمركز الثالث بعد العراق والإمارات، مع تقدم واضح بالعودة للدورتين الماضيتين في البحرين والأردن، شكراً أبطالنا، وشكراً اتحاد اللعبة، ما قصرتم، رايتكم بيضاء.. وسامحونا.