ناصر بن إبراهيم الهزاع
بادي ذي بدء، قد يتساءل البعض منا ما الهدف من تلك المتاحف؟ ونحن نقول له بأن الصحافة هي المرآة العاكسة لأي إنجاز من الإنجازات العظيمة التي تشهدها أي بلد، حيث نجد المئات من المشاريع، بل آلاف المشاريع العملاقة التي قامت بالمملكة منذ توحيد هذا الصرح الكبير على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله وطيب الله ثراه- ودوره العظيم في وضع خطط التنمية من تعليم وصحة ودفاع والقواعد الرئيسية لبناء دولة عصرية وحديثة.
ومن ثم جاء بعده أبناؤه الملوك البررة -رحمهم الله- وحملوا على عاتقهم مسيرة التنمية وما وصلت له المملكة ليومنا هذا بعهد الملك سلمان -حفظه الله ورعاه - حيث دولياً أصبحت وأخذت المملكة موقعها الجغرافي وصوتها القوي في المحافل الدولية.
ومن هنا نقول إن الدور الكبير وما حملته صحافتنا على عاتقها لأكثر من سبعين عاماً في التغطية الصحفية لهذا الإنجاز التاريخي الكبير لهذا الوطن، حيث إن مشروع إقامة متاحف صحفية ما هو إلا أقل واجب وتكريم لصحافتنا لأنها هي الواجهة التاريخية بتغطية تلك الإنجازات العظيمة.
ولا ننسى أن هذا الجيل من شباب هذا اليوم لا يعرف عن دور صحافتنا وما قامت به اتجاه هذه البلاد الطاهرة فلا بد من تعريفهم بتلك التغطيات الصحفية سواء من صحف يومية أو دورية وذلك بإنشاء متاحف صحفية بالمدن الرئيسية بالمملكة بحيث تكون جزءاً من زيارات طلاب المدارس لهذه المتاحف ليروا ويعرفوا عن بداية النهضة والمشاريع من بعد التأسيس المبارك.
حيث إن صحافتنا سطرت تلك المشاريع وبقيت رمزاً ذهبياً بصحافتنا التاريخية، ونحن نرى اليوم ونعيش بعهد الملك سلمان -حفظه الله ورعاه - عهد الإنجازات العظيمة وعصر الحكومة الإلكترونية من تعليم وصحة وغيرها من ميادين التنمية العملاقة التي هي من أجل هذا الوطن والمواطن وفق رؤية شاملة ننافس ونفخر بها الدول المتقدمة مما جعل هذه البلاد المباركة (المملكة العربية السعودية) محط أنظار العالم، حيث جسدنا خططنا التنموية وفق أحدث التقنيات العالمية، مما جعلها في مصاف الدول المتقدمة، فهنيئاً لنا بقيادتنا ودورها الكبير بهذا الوطن المعطاء، وبالله التوفيق.