د.فيصل خلف
عندما رأيت تلك الرقصة كنت أعتقد بأنها إماراتية، ولم يمض وقت طويل حتى تبيّن لي أنها عمانية، اتضحت الصورة عن طريق الأخ الكريم من عمُان الشقيقة والحبيبة.. مهنا القمشوعي.
لا غرابة أن يحدث مثل هذا الاشتباه بين دولتين من دول الخليج العربي، لأننا متشابهون في نقاط كثيرة ونجتمع على أكثر من نقطة مثل الديانة والعادات والتقاليد وغيرها، صدق من قال «خليجنا واحد ودمنا واحد».
الرزفة العمانية واليولة الإماراتية، الأولى تشبه الثانية، وإن وجد اختلافات تكون في المظهر والأداء الذي تتميز به كل فرقة بأسلوبها الخاص.
تعد اليولة ملازمة لفن الرزفة, كلاهما يجتمعان في الفنون الشعبية التي تعكس التنوع التاريخي والإرث الثقافي.
تم تسجيل فن الرزفة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية باليونسكو في ديسمبر عام 2015 كعنصر مشترك بين دولتين شقيقتين.
بلا شك هذه الفنون الشعبية بداخلها موروثات متأصلة تبيّن علاقة المواطن ببيئته وأرضه وتاريخه.