«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
وصفت السيدة باسكال سوريس الرئيس التقني لإحدى الشركات الدولية الفرنسية لبيع الأسلحة والمعدات العسكرية العلاقات السعودية الفرنسية بأنها علاقات قوية قائمة على التعاون المشترك بين البلدين ونحن ندعم هذه العلاقة ونشارك في تقويتها وتنميتها من خلال دعم المملكة بما تحتاجه من الأسلحة والمعدات عالية الجودة.
وأكدت السيدة باسكال بأن المملكة نجحت في تنظيم المعرض العالمي للدفاع واستطاعت استقطاب مئات الشركات، فقد كان المعرض رائعاً في التنظيم والحضور.
وفيما نص الإجابة على أسئلة «الجزيرة»..
- كيف تقيمون هذا المعرض؟
- معرض ممتاز ويُمكننا من مقابلة كل أشقائنا وعملائنا الأعزاء المشاركين، وهو معرض جيد جداً حتى الآن، وكان رائعاً في التنظيم والحضور.
- ما هو الجديد في هذا المعرض؟
- نحن نهتم بشكل كبير بالقدرات الأساسية المقدمة إلى القوات المسلحة السعودية، ولدينا تمثيل جديد هذا العام وللمرة الأولى وهو عرض القدرات في مجال الدفاع الجوي والمراقبة الجوية من خلال نظام جديد يقوم بتوثيق كل أنظمة الدفاع الجوي والمراقبة الجوية في منظومة متكاملة (الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل). يتم عرض هذه المنظومة للمرة الأولى وهي منظومة قوية جداً وهي تُمكن من المراقبة والتعامل مع جميع أنواع التهديدات سواء كانت صغيرة أو كبيرة. وهي قائمة على تكنولوجيا جديدة ولذلك تم اختيار المملكة العربية السعودية لعرضها في هذا المعرض. ثانياً، يتم عرض كل ما يتعلق بمعارك الغواصات والمعارك في أعماق البحار، وحرب الألغام والمسيرات تحت الماء.
- هل قمتم بتوقيع أي عقود خلال معرض الدفاع؟
- إلى الآن لم يتم التوقيع على شيء معين لكن هناك توقعات بتوقيع عقود في الفترة القادمة. خلال المعرض تمت تقوية العلاقات مع شركة سامي التي وقعنا معها شراكة «سامي تاليس» عام 2019 وبعدها بدأ توقيع العقود منذ عام 2020 داخل الجيش السعودي. ونحن فخورون بنمو تاليس داخل المملكة العربية السعودية. لدى تاليس 300 موظف يعملون في المملكة. وبما أن تاليس تلبي أهداف رؤية 2030 من ناحية توطين الصناعات، فإن تاليس تسعى لتعيين 300 موظف إضافي خلال العامين القادمين.
- كيف تنظرون إلى توطين الصناعة العسكرية في المنطقة؟
- استراتيجيتنا راسخة في المملكة العربية السعودية منذ زمن طويل، ومع إقرار رؤية 2030، قامت تاليس بتغيير الاستراتيجية حتى تتوافق مع رؤية المملكة. لدى تاليس ثلاثة محاور. الأول هو البحث عن احتياج المملكة والقوات المسلحة السعودية وتحديده. والمحور الثاني هو وضع نظام لنقل التكنولوجيا والقدرات والإنتاج والنمو والصيانة. لأنه مع نقل التكنولوجيا والقدرات والإنتاج، تكون هناك حاجة لصيانتها. أما المحور الثالث يتعلق بالتدريب والتعليم للكوادر السعودية والمهندسين السعوديين. ولقد أرسلت تاليس بعثات كثيرة إلى فرنسا للتدرب في مجالات معينة في أنظمة الدفاع، وآخر بعثة تم إرسالها إلى فرنسا كانت تضم 20 طالباً وطالبة مهندسين سعوديين.
- هل لديكم خطة لإنشاء أكاديمية تدريبية في المملكة العربية السعودية بدلاً من إرسال الطلاب إلى فرنسا؟
- هناك أمران مختلفان في هذا الشأن. أولاً تدريب المهندسين على أنظمتنا لذلك يجب إرسالهم إلى مختبرات تاليس ليتم تدريبهم. ثانياً ليس لدى تاليس خطة لإنشاء جامعات أو مراكز تدريبية لأن تاليس لديها اتفاقيات مع الكثير من الجامعات السعودية بالفعل من أجل التدريب والتعليم. وبالتالي تتواجد تاليس بالفعل في الجامعات وتقدم التدريبات. لكن ربما في المستقبل بالتعاون مع القوات المسلحة إذا كان هناك طلب محدد قد يتحقق الأمر. لكن حتى مع إنشاء مراكز تدريبية، ستكون هناك دائماً حاجة لإرسال الطلاب إلى مختبراتنا حيث إن الأمرين يكملان بعضهما البعض حيث إن تدريب المهندسين في فرنسا أو في الخارج ضروري للتدرب على الأنظمة في بلد المنشأ.
- هل هناك أي تحفظات على بيع الأسلحة المتطورة للملكة العربية السعودية؟
- في مجال التسليح، لا يمكن لأي شركة عموماً تتعامل في أنظمة الدفاع أن تبيع أي أنظمة دفاعية بدون أخذ تصريح تصدير من الحكومات. ودائماً ما ترحب الحكومة الفرنسية بالعقود المبرمة بين الحكومة السعودية والشركات الفرنسية. لأن تاليس تبيع أنظمة متطورة ومثالاً على ذلك، شركة «داسو» حصلت على تصريح من الحكومة الفرنسية لعرض طائرات «رافال» عالية التطور وعالية القوة. وشركة تاليس جزء من منظومة «رافال» حيث تتواجد تاليس في منظومة «رافال» بنسبة 25%.
- هل طائرة «رافال» أوروبية مشتركة؟ أم فرنسية بحت؟
- طائرة «رافال» فرنسية لكنها أوروبية في الوقت ذاته.
- كيف تقيم علاقة فرنسا والمملكة في مجال التسليح؟
- هناك علاقة قوية قائمة على الثقة والتعاون بين البلدين ونحب هذه العلاقة ونشارك في تقويتها وتنميتها من خلال تقديم أنظمة متطورة جداً وأنظمة تكنولوجية عالية جداً.