د.عبدالعزيز الجار الله
ركزت أهداف رؤية السعودية على اليوم التالي، واليوم التالي قصد منه: السعودية مابعد النفط، والتحول الذي أشار له سمو وزير الطاقة وهو تحول وانتقال شركة «أرامكو السعودية» من شركة زيت وشركة نفطية، إلى شركة للطاقة لكل أنواع وأشكال الطاقة، لديها استثمارات في النفط والغاز والبتروكيماويات، والطاقة المتجددة وغيرها.
وفي هذا السياق جاءت تصريحات سمو وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، حين قال في الجلسة الافتتاحية في المؤتمر الدولي لتقنية البترول (IPTC 2024) في الظهران يوم الاثنين 12 فبراير 2024:
- ستصبح المملكةُ الدولةَ التي تستغل كافة موارد الطاقة.
- نعمل حاليًا على طرح مناقصات لنحو 30 جيجاواط من الطاقة الشمسية، وهذا أكثر مما تعمل عليه ألمانيا.
- إن قرار وقف خطط «أرامكو» توسيع طاقتها الإنتاجية يرجع إلى التحول في مجال الطاقة.
- نوفر ما بين 950 ألفاً ومليون برميل نفط يومياً؛ لأننا نتحول إلى اقتصاد يعتمد على مصادر الطاقة المتجددة والغاز... ولدينا احتياطي غاز كبير في الجافورة».
- المملكة لديها الكثير من الطاقة الفائضة لإنتاج النفط ونحن مستعدون للتعديل بالرفع أو الخفض في أي وقت، مهما كانت مقتضيات السوق.
- لدى السعودية الكثير من الطاقة الفائضة لإنتاج النفط.
- الطلب على النفط يفوق باستمرار بعض التوقعات.
- تحالف «أوبك +» مستعد لتعديل سياسة إنتاج النفط في أي وقت، و بيانات «أوبك» دقيقة بشأن الإنتاج.
- تظهر أرقام «أوبك» أن الطلب على النفط بلغ مستوى غير مسبوق وتجاوز الـ 102 مليون برميل يومياً العام الماضي.
-السعودية تحترم قرارات «أوبك» في الاستقرار النفطي بالأسواق العالمية، وأنها ملتزمة بالقرارات الصادرة عن المنظمة.
هذه التصريحات لوزير الطاقة أوضحت جانباً من التوجهات القادمة، وفي العودة إلى التغيرات التي أحدثتها الرؤية : فإننا منذ عام 1938 من شحنات النفط الأولى ذات القيمة الاقتصادية من بئر 7 الدمام، وحتى إعلان سمو ولي العهد عام 2016 عن الرؤية السعودية 2030 فالنفط يعد هو المصدر الوحيد والأساس للدخل، ومابعد الرؤية جاء التفكير باليوم الذي يلي مابعد النفط والتفكير بالبدائل الاقتصادية وبخاصة الغاز الذي كشف عن وفرته بكميات كبيرة جداً تحت قوس الرمال الكبير من الركن الجنوب الشرقي للمملكة الربع الخالي إلى الشمال الغربي للمملكة مروراً برمال الجافورة شرقاً، ورمال الدهناء والنفود الكبير. كما أن السعودية غنية بأنواع الطاقة من غير النفط هي: التعدين في الدرع العربي ورمال الرف العربي، وطاقة ألواح الطاقة الشمسية والرياح.