محمد العبدالوهاب
منذ نهائي كأس العالم الأخير بين فرنسا والأرجنتين، لم نشهد نهائياً مشوقاً بالعطاء الفني والنجومي أو بالمتعة الكروية، كما هو ذلك النهائي الإفريقي الجميل بين نيجيريا وساحل العاج اللذين أعادا لبطولة القارة السوداء وهجها وتفوقها وجزءاً من قوتها بعد أن توارت أقوى منتخباتها الأخرى وخروجها من المنافسة تباعاً، فمن بعد غياب دام سبعة أعوام عادت (الأفيال) للواجهة مجدداً رغم ما واجهته من عوائق فنية كبيرة كادت تلحق به مع من غادروا البطولة مبكراً، خصوصاً بمواجهة شرسة بمجموعته تأهل من خلالها من عنق الزجاجة ثالثاً، بالمبارك لساحل العاج تلك العودة التاريخية سواء في المباراة النهائية بعد أن كان متأخراً في النتيجة أو حتى بتحقيقه للأهم بطلاً لقارتها.
ضريبة الأبطال
بعد جهد وإرهاق، تواصل أنديتنا الهلال والنصر والاتحاد والفيحاء (ممثلة الوطن) ببطولة أندية آسيا مشوارها - اليوم وغداً - بخوض مباريات دور الـ16، بعد أن تأكد حجز مقعد بدور الـ8، لفريق سعودي، النصر أو الفيحاء بعد أن أوقعتهما القرعة في المواجهة، كل الأماني بأن يتجاوز الهلال مضيفه سبهان الإيراني، والاتحاد مضيفه نافباخور الأوزبكي مرحلة (الذهاب) بفوزين مرتقبين يؤكدان من خلالهما أحقيتهما بالتأهل للمرحلة القادمة.
ما بعد توقف الدوري
تعود عجلة دوري روشن للحراك من جديد بعد توقف دام قرابة الشهرين لخوض منتخبنا استحقاقات بطولة كأس آسيا، والتي أجزم بأنها جاءت بمثابة طوق نجاة لبعض الأندية المتعثرة نقطياً وبمراكز الترتيب بإعادة أجندة أوراقها المبعثرة رأساً على عقب، وإن كنت أشاهد نادي الاتفاق أكثرها استفادة بتعاقده مع عدد كبير من اللاعبين ما بين محليين وأجانب تؤكد سعيه الجاد ورغبته في عودة - فارس الدهناء - للواجهة والمنافسة مجدداً.
آخر المطاف
قالوا:
كل الذين نهضوا بعد السقوط لم يغيِّروا أقدامهم.. بل غيَّروا أفكارهم.