عواصم - وكالات:
نقلت «وكالة الأنباء الفلسطينية» عن الرئيس محمود عباس، امس الأربعاء، مطالبته الجميع بسرعة إنجاز صفقة لتبادل المحتجزين لمنع التهجير ووقوع «نكبة أخرى».
وقال عباس: «أمام الحرب الشاملة التي تُشنّ على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، فإننا نطالب حركة حماس بسرعة إنجاز صفقة الأسرى؛ لتجنيب شعبنا الفلسطيني ويلات وقوع كارثة أخرى لا تُحمَد عقباها ولا تقلّ خطورة عن نكبة عام 1948».
وحمَّل عباس الجميع مسؤولية وضع أي عراقيل، من قِبل أية جهة كانت، لتعطيل الصفقة؛ «لأن الأمور لم تعد تحتمل، وقد آن الأوان لأن يتحمل الجميع المسؤولية».
من جانبه أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة مارتن غريفيثس أن السيناريو الذي كان يخشاه منذ فترة طويلة يتكشف بسرعة مثيرة للقلق، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف سكان غزة – أي ما يزيد عن مليون شخص - مكتظون في رفح، ينظرون إلى وجه الموت ليس لديهم سوى القليل من الطعام والرعاية الطبية، ولا يوجد أمامهم مكان آمن يذهبون إليه.
وأكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أن الموجودين في رفح، مثل جميع سكان غزة، ضحايا اعتداء لا مثيل له في كثافته ووحشيته ونطاقه، حيث أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 28 ألف شخص - معظمهم من النساء والأطفال - في جميع أنحاء غزة، وفقا لوزارة الصحة.
وأضاف غريفيثس أن العاملين في المجال الإنساني- ولأكثر من أربعة أشهر- واصلوا القيام بما هو شبه مستحيل لمساعدة المحتاجين، على الرغم من المخاطر التي يواجهونها هم أنفسهم والصدمات التي تعرضوا لها.