سلطان مصلح مسلط الحارثي
يعود اليوم دوري روشن السعودي للانطلاق، بعد توقف طويل، استمر ما يقارب 45 يوماً، بسبب كأس أمم آسيا التي انتهت مساء السبت الماضي في الدوحة، بفوز منتخب قطر، الذي استحق البطولة الآسيوية الثانية على التوالي عن كل جدارة، وخسرها منتخب الأردن، بعد أن قدم مباريات كبيرة، وصل من خلالها للنهائي للمرة الأولى.
اليوم، يعود الدوري السعودي، ومحبو هذا الدوري في كل مكان من العالم، ينتظرونه بلهفة وشوق، فكيف كانت استعدادات الفرق؟ وهل استعدت بما يكفل لها الاستمرار في ما تبقى من الموسم الرياضي؟ لا شك أن هناك فرقاً اتضح لنا جاهزيتها، من خلال ما قدمته من مباريات ودية، ونحن هنا نتحدث عن الهلال والنصر تحديداً، فقد لعب الهلال عدة مباريات ودية، بينما سافر النصر للصين ولكنه لم يلعب أي مباراة، قبل أن يكملا استعدادهما في كأس موسم الرياض، الذي شهد تفوقاً هلالياً سواء في مباراته أمام إنتر ميامي، أو النهائي أمام النصر، حيث اتضح للمتابع الرياضي، جاهزية فريق الهلال، بعد أن تغلب على ميامي برباعية، وعلى فريق النصر بثنائية، كانت ستكون خماسية، لولا إضاعة المهاجمين للكثير من الفرص السهلة، وبعيداً عن النتائج، فإن الهلال قدم في المباراتين، مستويات كبيرة، جعلت محبي الزعيم يطمئنون على مسيرته القادمة، بينما النصر، قدم أمام ميامي مباراة كبيرة، وكسب بسداسية، جعلت أنصاره ينتظرون مقابلة الهلال بلهفة، ولكنه خيّب آمالهم، حيث كان أمام الهلال، «تائهاً»، ولم يقدم ما يشفع له، فهل سيعود النصر للمنافسات المحلية والآسيوية، بمستواه أمام إنتر ميامي؟ أم سيعود بمستواه أمام الهلال؟
أما بقية الفرق، فقد تأرجح استعدادها، ما بين المتوسط، وما دون، وإن كان الاتفاق أفضلهم، حيث تعاقد مع أكثر من لاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية، وسد بعض الثغرات والنواقص لديه، ولكن علينا أن ننتظر عودة المنافسات، حتى نستطيع أن نحكم، من استغل فترة التوقف، واستعد بشكل جيد، ومن أخفق في هذه الفترة؟.
تحت السطر:
- بعد قرارات لجنة الاحتراف، تبقى مهمة اتحاد الكرة الأخرى، هي حماية منسوبي الأخضر، بدءاً من مانشيني وانتهاءً بأعضاء الجهاز الإداري، الذين طالتهم «اتهامات وإساءات» لا يمكن قبولها.
- كل من أساء لمدرب منتخبنا السيد مانشيني، عليه أن يعتذر له، بعد ثبوت صحة ما صرَّح به تجاه اللاعبين الـ6.
- مانشيني لديه مشروع رياضي، ويحتاج للدعم والصبر، ومن أجل رياضتنا وتطورها وتقدمها، أتمنى أن يُدعم من الجميع، فقد اشتقنا لتحقيق الذهب على مستوى المنتخب الأول، وهذا لن يحدث ما لم يكتمل مشروعنا الذي يعتبر مانشيني واحداً من أهم أدواته.
- يقول حسين الصادق مدير المنتخب السعودي الأول، إنه سبق لمدرب المنتخب السعودي السابق رينارد، أن قال للمدافع علي البليهي، «لن تكون أساسياً في المنتخب»، فرد البليهي:»أنا في خدمة المنتخب ورهن إشارتك».. كم نحن بحاجة للاعبين أمثال البليهي «أمناء صادقين مخلصين أوفياء».
- سيبقى سالم الدوسري لاعب نادي الهلال والمنتخب السعودي، أسطورة جيله، وواحداً من أساطير كرة القدم السعودية، فما قدمه الدوسري خلال مسيرته الرياضية، وما حققه من إنجازات فردية وجماعية، لم يحظ بها لاعب سعودي، ولو استطاع منتخبنا بقيادة سالم تحقيق كأس أمم آسيا، لانتزع سالم الأفضلية من أسطورة كرة القدم السعودية الأول سامي الجابر.