حصة مروان السديري
«عندنا عمق تاريخي ضخم جداً، و يتقاطع مع الكثير من الحضارات. التاريخ العربي آلاف السنين هو تاريخ الكلمة وتاريخ المبادئ وتاريخ القيم وهو لايضاهيه أي تاريخ ولا حضارة في العالم. أفضل حضارة قيم ومبادئ هي الحضارة العربية عمرها آلاف السنين» ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
في ظل ما يشهده وطننا من اهتمام غير مسبوق في مجال علم الآثار تحت القيادة، ونهضة القطاع باكتشافات غيرت مجرى التاريخ على المستوى العالمي، يأتي دور المجتمع في حماية الآثار، حيث إن هذا واجب وحق علينا الحفاظ على تاريخنا.
آن الأوان كمواطنين أن نتحدث عن تاريخنا العميق، فنحن من نعرف عنه، فهكذا نحمي آثارنا من العبث، علماً بأن الدور لا يقتصر فقط على الجهات المعنية بل علينا كمواطنين.
عند العثور على قطعة أثرية تكون الخطوة الأولى بالتواصل مع الجهات المعنية، وعدم نشر معلومات عن المواقع الأثرية على وسائل التواصل الاجتماعي كما يجب عدم تحريك القطع من موقعها فالموقع الذي نجد فيه القطع ذوات قيمة عالية، ويجب أن يتم تقييمه عن طريق المختصين.
النقوش التي نراها على جبالنا في مختلف مناطق مملكتنا الحبيبة تحمل الكثير من المعلومات التاريخية، فالمملكة العربية السعودية بكامل جبالها هي بحد ذاتها مكتبة تحمل التاريخ منقوشاً عليها، كما أن الرسومات تعطينا دلالات عن الأدوات التي استُخدمت، فقبل توثيق اللغة كانت الكتابة بالعصور الحجرية بالرسومات، وهي دلالات لنا في علم الآثار تساعد في معرفة أصحابها الذين تواجدوا في مملكتنا.
كل يوم وتحت ظل قيادتنا نشهد المزيد من التقدم في هذا المجال وفتح أبواب جديدة في هذا العلم.
كُن جزءاً من مبادرة ثلوثية الآثار، حيث خصصت جمعية الآثار شهر فبراير لحماية الآثار ونشر التوعية عنها في كل يوم ثلاثاء تحت عنوان «نحمي آثارنا لنخلد حضاراتنا».