أ.د. محمد خير محمود البقاعي
قال-صلى الله عليه وسلم-:(إنما النساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم)، رواه أبو داود (4682)، والترمذي (1162) وقال: حديث حسن صحيح.
ولم يكن لهذه الشذرات أن تتجاوز سيدات فاضلات لهن حضورهن الإنساني والأخلاقي والعلمي في مسيرة ربع القرن التي حفلت بكثير من متعة التعلم والتعليم؛ التعلم من تجارب من حولك وعلومهم وخبراتهم والتعليم مما أفاء الله علينا به من حسن تصريف للأمور وعلم نافع.
ولعل من أكثر ما تستدعيه الذاكرة كل حين ذلك المنجز العلمي والإداري الذي عزز وضع الجامعة والقسم على خريطة المؤتمرات العلمية هو ذلك المؤتمر الذي انبرت فيه «نورة وأخواتها» من أستاذات قسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود وفي مقدمتهن الأستاذة الدكتورة نورة صالح الشملان إلى الإمساك بدفة القيادة رئاسة وتنظيما وتخطيطا علميا وإداريا لفعاليات الندوة الدولية «قضايا المنهج في الدراسات اللغوية والأدبية النظرية والتطبيق» من 7-10مارس 2010 م في رحاب جامعة الملك سعود إبان رئاسة معالي الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان (1428-1433هج) وكان إلى جانبها كوكبة من زميلاتها (أخوات نورة) أسهمن أيضا في نجاح فعاليات الندوة العلمية إداريا وعلميا، كانت الدكتورة نورة تصل الليل بالنهار استنفارا وإعدادا علميا وإداريا، وكان عملها في رأيي واحدة من إرهاصات ما كان المجتمع السعودي مقبلا عليه في تمكين المرأة مع رؤية 2030 التي كانت نقلة نوعية في انطلاق جوانب الحياة كلها نحو مستجدات العصر في إطار طموحات القيادة ورؤيتها وتطلع المجتمع السعودي نحو أفق المستقبل الواعد. لم يكن مسار الإنجاز والتميز ليقتصر على تنظيم هذه الندوة التي اجتمع لها الحضور العلمي الواسع من شتى البلدان ومختلف المشارب بل إن الدكتورة نورة نموذج للتميز العلمي تدريسا وتأليفا، واستعراض ما قدمته ابنة «باريس نجد» من مؤلفات وأبحاث ومحاضرات يجعل لها مكانة متميزة في مسار حركة التعليم والبحث في المملكة، ويعد وفاؤها الصادق لذكرى زوجها معالي الدكتور سليمان بن عبد العزيز السليم (1940-2016م) -رحمه الله- الذي عرفته في جلسة افتتاح الندوة قدمني إليه بما عهدناه فيه من براعة ولياقة أستاذنا الكبير الدكتور عبد الرحمن الصالح الشبيلي (1944-2019م) -رحمه الله-.
تتميز الدكتورة نورة بحسن اختيار العنوانات الجميلة لدراساتها العلمية المبتكرة والجادة وقد وجدتها سبقتني إلى عنوان جميل: «أمشاج: مقالات في الأدب والنقد والتربية» صدر عن دار الخلود عام 2004م، وعنوان كتابي الذي صدر عن دار جداول عام 1441هــ/2020م؛ وهو كتاب «أمشاج تاريخية». ومن عنواناتها الباذخة كتابها: «المتنبي في خيمة النساء» الذي صدر عن دار الخلود عام 2008م. وأخيرا كتابها، وعنوان الوفاء الصادق والباقي لذكرى زوجها -رحمه الله- «أقلام تروي» صدر عام 2019.
الدكتورة نورة انصرفت بعد تقاعدها إلى الشأن المجتمعي والثقافي فهي اليوم صاحبة صالون ثقافي نسائي (سر لمينا) ولما سئلت الدكتورة نورة عن سر التسمية أجابت في تغريدة على منصة x: »…وردا على تساؤلات الأحبة أقول؛ إن الاسم منحوت من اسماء بناتي لينة ولميس وسارة …..». الدكتورة نورة أنموذج المثقفة الملتزمة علميا واجتماعيا، متنوعة الاهتمامات (الأدب والتاريخ والأعلام) سبرت غور المتنبي وأبي تمام وأبي نواس وأبي ذؤيب وامتدت بعد ذلك إلى رحاب الحياة وجوانبها الفسيحة خلقا وأصولا وفن حياة.
ويتداعى إلى ذهني وأنا في سياق الحديث عن الدكتورة نورة اسم أخت من أخواتها، وأستاذة من الأستاذات الراقيات إنسانيا وعلما وخلقا إنها الأستاذة الدكتورة سعاد عبد العزيز المانع التي تمتلك رصيدا أخلاقيا وعلميا من أعلى المستويات؛ وهي من رواد النقد اللغوي (اللساني) في المملكة جمعت بين التكوين العلمي العربي من جامعة القاهرة والبعد الثقافي الذي ينظر إلى الأدب العربي في السياق العالمي بين الماجستير في الأدب العربي من جامعة القاهرة سنة 1398هـ/ 1978م في موضوع «سيفيات المتنبي: دراسة نقدية للاستخدام اللغوي» ودكتوراه الفلسفة في الأدب والنقد العربي القديم من جامعة ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1406هـ/ 1986م في موضوع «الضرورة الشعرية من وجهة نظر النقاد والبلاغيين العرب». شاركت معها في مناقشة رسالة الباحثة حينئذ الزميلة لاحقا الدكتورة ميساء زهدي الخواجة بعنوان: «تلقي النقد العربي الحديث للأسطورة في شعر بدر شاكر السياب»، 18/6/2005 م، وهي الرسالة التي نشرها المركز الثقافي العربي عام 2009م. وشاركنا معا في مؤتمر النقد الأدبي الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة في جمهورية مصر العربية إبان رئاسة الأستاذ الدكتور جابر عصفور (1944-2021 م) وبإشراف الأستاذ الدكتور صلاح فضل (1938-2022 م)- رحمهما الله-.
ولمست خلال المؤتمر ما يكنه الوسط الثقافي وا لأكاديمي لها من تقدير. الدكتورة سعاد ذات رؤية اجتماعية وثقافية واضحة المعالم، وفكر طليعي وطني، سباقة إلى كل ما يرتقي بالطالبات علميا واجتماعيا، وقد سبق في هذه الشذرات الإشارة إلى واحدة من مشاركتها مع شقيقتها الأستاذة الدكتورة عزيزة المانع في ندوة جمعية الثقافة والفنون عن اللغة العربية وما رافق ذلك من ذكريات. ولم يمض لي المسار شوطا بعيدا حتى ذكرني بزميلة من طراز إنساني خاص تنقل في حديثها على الدوام طاقة إيجابية في العلم والحياة؛ إنها الزميلة العزيزة، ابنة الكويت التي حازت المملكة العربية السعودية على ولائها بقدر ما للكويت فيه من ذلك؛ الأستاذة الدكتورة وسمية عبد المحسن المنصور (أم أوس) التي لقيت وجه ربها (4/5/2023 م) -رحمها الله-. أم أوس كانت من ضرب من البشر جبلوا على الصدق والوفاء، وطالباتها هم أول شهود سماتها الإنسانية والعلمية، ولست أنسى صدقها وصلابتها في الحق، ولا ثناءها بعد مقالتي في الملف الذي خصت به الجزيرة الثقافية رفيق دربها أستاذنا الكبير أبا أوس، كان خطابها يبعث الطمأنينة الأخوية وهي تسعى للإقناع والترغيب- رحمها الله-. كانت مربية في المقام الأول لأبنائها وفي الثاني لطالباتها اللواتي كن يبادلنها ودا بود. والدكتورة حصلت على درجة الدكتوراه في النحو والصرف - كلية الآداب جامعة القاهرة 8- 4-1981م، عن بحث (أبنية المصدر في الشعر الجاهلي) وشاركت أبا أوس حياته واهتماماته ولست أنسى- رحمها الله- اتصالها وفرحتها بعد نشر مقالتي عن أبي أوس بعنوان: «أبو عمرو بن العلاء البصري (68 - 154هـ) وأبو أوس إبراهيم بن سليمان الشمسان (1366 هـ)» التي نشرت في ملف تكريم أبي أوس في الجزيرة الثقافية بتاريخ 14/4/2018م.
تمضي الأيام ويرحل البشر وتظل الذكريات ندية طالما استدعاها الود الناصع، وليس أجمل من أن يرتبط ذلك بفوائد علمية، وأخبار شهامة، ومروءة، وخير. لقد كان لنا بالتأكيد زميلات أود أن تحمل لهن كلماتي مشاعر التقدير، أخوات يزينهن العلم والخلق الكريم أذكر منهن السيدة الفاضلة الأستاذة الدكتورة مها صالح الميمان التي تبذل جهودا كبيرة في التعليم والإشراف ومناقشة الرسائل العلمية في مجال اللغويات. والبروفسور منال عبد العزيز العيسى الأستاذة الحريصة على البناء العلمي المتميز لطالباتها وللرسائل التي تشرف عليها وتناقشها. والأستاذة الدكتورة حسناء عبد العزيز القنيعير أستاذة المعجميات التي لقيت تكوينا متينا بإشراف زميلنا الدكتور محمد لطفي الزليطني واستمرت في بناء معارفها في مجال اختصاصها وما اقترب منه حازت على احترام طالباتها وزميلاتها والباحثين ليس في المملكة وحدها وإنما في أوساط المعجميين واللغويين في العالم العربي. والأستاذة الدكتورة ليلى محمد بايزيد أستاذة علم النص والدراسات اللغوية، التي أشترك معها في الدراسة في جامعة دمشق، أستاذة رصينة وسيدة في علمها وتعاملها.
أما الدكتورة الزميلة ميساء زهدي الخواجة التي سبقت الإشارة إلى مشاركتي في مناقشة رسالتها عن تلقي النقاد العرب للأسطورة في شعر السياب فقد شقت طريقها بكل ثقة واقتدار في الجامعة وفي منابر الثقافة الأخرى وبين طالباتها مدرسة ومنتدية بما تتميز بها شخصيتها من انفتاح يفرض احترامها على الجميع. وقد أظهرت كفاءة وقدرة ومرونة عند إدارتها وكالة قسم اللغة العربية للطالبات في الجوانب الإدارية والعلمية والإنسانية.
ولن تخلو هذه الشذرة من ذكر زميلة كريمة يرافقها الفكر النير وسعة الاطلاع إنها الأستاذة الدكتورة بسمة محمد الناجي عروس ابنة تونس الخضراء التي حازت تقدير زميلاتها وطالباتها وزملائها من عارفي جديتها في العلم وسعة اطلاعها على مصادره العربية والأجنبية. لقد كان الدور الريادي التعليمي والإنساني الذي أدّته الزميلات لا يقل في شيء عن دور زملائهن في تسيير أعمال القسم العلمية والإدارية، والحرص على تنشئة جيل متمسك بقيمه الدينية والوطنية. لقد التحق بالقسم في سنواتي الأخيرة فيه زميلات يكملن المسيرة عن جدارة واقتدار، منهن من قدم من جامعات عالمية وأخريات من جامعات محلية وكلهن يسير في طريق العلم والمسؤوليات الإدارية والقيادية، أذكر منهن الدكتورة نورة ناصر القحطاني التي سعدت برؤيتها أول مرة في ملتقى حاتم الطائي «الدولي» في نسخته الرابعة تحت عنوان: «الترجمة ودورها في البناء الثقافي» التي ينظمها النادي الثقافي الأدبي بمنطقة حائل، واستمرت لمدة ثلاثة أيام، من الأحد 15جمادى الآخرة 1441هـ -9 فبراير 2020م في جلسة علمية متميزة كانت أول المتحدثين في الجلسة الثالثة بعنوان: «الترجمة والهوية».
ومنهن أيضا الدكتورة أمل التميمي التي كنت مشاركا في مناقشة رسالتها للدكتوراه (1432 هـ/2011م) بعنوان: «السيرة الذاتية الشفهية المرئية» التي جمعت فيها بين دراسة الأدب والإعلام، وركزت على دراسة السيرة الذاتية التلفزيونية.
ومنهن أيضًا الزميلة الدكتورة الشاعرة المبدعة هند عبد الرزاق المطيري التي تمتاز برصانة شعرها وجرأته، وقد كنت أعرف كتابيها: «النفي في نقائض جرير والفرزدق: دراسة أسلوبية، مركز حمد الجاسر الثقافي، 2008 م. وكتابها «البطل الضد في شعر الصعاليك: دراسة أسلوبية وظيفية» دار الانتشار العربي 2015م. ولها مجموعات شعرية كثيرة وقصص قصيرة منشورة وهي خبيرة في التطوير التربوي ومناهج التعليم.
ولن أجد ختاما لكلمتي هذه أكثر أنسا ورزانة من الحديث عن زميلة من خيرة الكفاءات العلمية والإدارية التي تحتضنها جامعة الملك سعود إنها الزميلة الدكتورة منى شداد المالكي التي هي اليوم عميدة كلية الفنون بجامعة الملك سعود؛ وهي المختصة بالفنون الأدبية سردا وشعرا، وكان لنا حديث منذ زمن على هامش الندوة التي أقامتها جمعية الثقافة والفنون عن اللغة العربية، وقد لمست حينها حسن الاستماع واتزان الآراء، وتكرر الأمر نفسه في الندوة التي استضافتها وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 في منتدى «واس» الشهري. وقد كانت هذه الندوة أيضا فرصة للاستماع والاستمتاع بالمداخلة الرصينة للزميلة الدكتورة حصة بنت زيد المفرح. وقد رأيت لها في صحيفة «الرياض» بتاريخ يوم السبت 10 ربيع الآخر 1441هـ/7 ديسمبر 2019م حوارا ثريا ودقيقا بعنوان: «العتبات النصية لها اختراقاتها والبعض وظفها إبداعيا» أجراه الإعلامي «طامي السميري». وكنت من قبل أعرف رسالتها للدكتوراه (1435هـ/ 2014م) بعنوان: «عتبات النص في نماذج من الرواية في الجزيرة العربية 1990-2009م» بإشراف الدكتورة بسمة محمد الناجي عروس في جامعة الملك سعود، وقد نشرتها في طبعتها الأولى دار الانتشار العربي، بيروت 2017م. وكنت اطلعت على اهتماماتها العلمية وعلمت أنها مهتمة بالتدريب والجودة والبحث العلمي. فضلا عن اهتمامها بالسرد والعتبات النصية، وكانت الندوة فرصة للاستماع وتبادل الآراء وما زلت أتابع مقالاتها في الصفحات الثقافية وموضوعاتها الثرية ومعالجتها المتزنة. وأود هنا الإشارة أخيرا إلى دكتورة كانت إحدى المتميزات ممن شاركت في نقاش رسالتها للدكتوراه؛ إنها الدكتورة موزة حمد سالم الكعبي، وهي اليوم أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في أبو ظبي- دولة الإمارات العربية المتحدة- وكانت رسالتها من أكثر الرسائل التي أعدت أيام هبة دراسات التلقي وكانت بعنوان: «التلقي في شروح التبريزي الشعرية» كلية الآداب -جامعة الملك سعود 2015، بإشراف الأستاذة الدكتورة وداد نوفل من جمهورية مصر العربية، وآخر عهدي بها أنها كانت تدير «مركز التميز في اللغة العربية» في جامعة «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» وأخبرتني مؤخراً أن تكليفها بإدارة المركز انتهى في العام المنصرم. ومن جميل الذكريات المفيدة أنني تقدمت للمركز إبان إدرتها له مع فريق من الباحثين في تخصصات متنوعة بمشروع على جانب كبير من الأهمية مازالت حتى اليوم فكرة تنموية تفوق في كثير من الجوانب علميا واقتصاديا ومجتمعيا كثيرا من المشروعات التي تنصب على لغة تعاني من تحديد هويتها وحاجاتها الحقيقية مما يجعلنا في سياق المثل القائل: «فلان يضع العربة أمام الحصان» وهو مثل مترجم شائع في الكتابة العربية الحديثة مترجما عن الإنجليزية
putting the car before the horse والعرب تقول؛ وضع الأمر في غير نصابه. ومن ذلك الانصراف إلى إخضاع العربية في جل مراكز الأبحاث لدراسات خضعت لها لغات هي موضوع بحث يومي تقوم به مؤسسات علمية لديها فرق في حالة استنفار دائم (على مدار العام) للتدوين والتصنيف وإعداد القوائم والمدونات التي تناقشها مناقشة علمية المجامع اللغوية (الأكاديميات) لتحديث المعاجم سنويا بما يستجد من الألفاظ والدلالات والمجازات وإخضاع كل ذلك لعبقرية اللغة وضوابطها في حالات الاستخدام كلها. لم يحظ المشروع بالموافقة بعد دراسة قام بها المركز بينت حجم المجال المستهدف في الدورة الاقتصادية. وملخص المشروع باختصار هو العمل على العناية بالوصفات التي ترفق بأنواع الأدوية والأدوات الكهربائية والحواسب والجوالات وكل ما تستورده الشركات والحكومات ويكون وصف المنتج بلغة البلد المصنع (الإنجليزية، الصينية، الكورية، اليابانية، الفرنسية، الروسية، الألمانية وغيرها) لأن كثيرا من المستهلكين العرب يفضلون قراءة الوصفة بالإنجليزية أو لغة أجنبية أخرى يتقنونها لأن ترجمتها العربية في حالة من السوء تجعلها عصية على الفهم لسوء الصياغة وغموض المراد. لم يلق المشروع الاستجابة المرجوة على ما بذله القائمون على المركز والدكتورة موزة صادقين من جهود اصطدمت برغبات المسوقين. والمركز يقوم بنشاط دؤوب في رعاية الدراسات المتميزة والباحثين المتميزين في خدمة اللغة العربية. وقد أخبرتني الدكتورة موزة أن رسالتها المشار إليها ستنشرها دار «ملامح» الإماراتية لصاحبها الشاعر المبدع والمحقق والأديب المقتدر الدكتور أحمد عبيد وفقه الله.
هذه شذرة وقفت فيها طويلا أمام كل عبارة وفكرة لأظل راجيا في عداد من أشار إليهم الحديث النبوي بالكرم في صدر هذه الشذرة. ولنا لقاء.