إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
ملتقى طويق للنحت أحد برامج مشروع «الرياض آرت» الذي يعد واحداً من مشاريع الرياض الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وبقيادة وإشراف ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض حفظه الله.
بمشاركة 30 نحاتاً سعودياً وعالمياً انطلق ملتقى طويق للنحت 2024 في مدينة الرياض حيث يهدف هذا المشروع إلى جعل مدينة الرياض معرضاً فنياً مفتوحاً ليضم ألف عملٍ ومعلمٍ فنيٍّ يمزج بين الأصالة والمعاصرة.
وتحت مسمى (أبعاد متحركة) بدأ العمل 30 نحاتاً لمدة 26 يوماً في واجهة روشن بمدينة الرياض لإنتاج 30 عملاً إبداعياً استمراراً لأربع نسخ سابقة ليكون ملتقى طويق في نسخه الخمس مستمراً لهدف جعل مدينة الرياض معرضاً فنياً مفتوحاً.
وشارك في هذا الملتقى:
القيم الفني ماريك وولينسكي والقيم الفني د.فهد الجبرين
الفنانون المشاركون
أزهار سعيد - محمد الفارس - فهد الهاجري - كلاوس هانسيكر - جوردي راقا فرانسيس - حلوه العطوي - جورج بدوي - غالينا ستيتكو - فيلين جيورجي - زهاو لي - عصام جميل - كانان زونقور - بوترينت مورينا - بولا كومار - أرنو أفيليس - أحمد قرعلي - أنطونيو فيغو - لورينا أوليفاريس - زدرافكو زدرافكوف - فاسيليس فاسيلي - طلال الطخيس - سحر خلجي - سعيد الزهراني - رجاء الشافعي - بيوتر قارقاس - محمد الثقفي - ميلتون استريلا - ماكس سيبالد - مهدية آل طالب - لمياء مريشد.
عكف الفنانون المشاركون على إخراج أعمال فنية فريدة مميزة تتناسب مع موضوع الملتقى العام (أبعاد متحركة) ليطلق كل نحات العنان لإبداعه الداخلي وليعمل بهويته الفنية وجيناته التي صنعت هويته وليتميز هذا العمل عما سواه بكونه أيقونة ستبقى في مكان ما بمدينة الرياض في معرض دائم يروي للأجيال هذه الحقبة الذهبية من عصور الفن في المملكة.
إبداعات تنوعت بين أصالة ومعاصرة، بين إبداع عالمي وأفكار متنوعة وبين مفردات سعودية تشبثت في الجذور لتكون أساساً لكل معاصر ولكل بنيان فني جديد يوحي للمتلقي أنّ هذا هو الفن السعودي وفق أعلى المعايير العالمية فنشاهد عمل الفنان والنحات طلال الطخيس الذي أسماه نقطة تقدم حيث عبر فيه عن مسيرة نقطة تتقدم في عدة مراحل من خلال إيقاف اللحظة كما في لقطة مصورة من خلال نافذة قطار.
واختارت الفنانة حلوه العطاوي العرضة النجدية لتكون عنوان عملها لتبرز من خلاله مفردات تراثية تعبر عن أصالة الموروث لتوظفها بأسلوب مميز.
واختارت الفنانة مهدية آل طالب مفردات الصقر لتعبر فيه عن الأصالة ولتأخذه بأسلوب تجريدي يجعله متجانساً مع موضوع الملتقى الرئيسي وليكون هوية الفنانة وأصالة الموروث السعودي في عملها.
واختار الفنان المكسيكي أرنو أفيليس عملاً فنياً تأثر من خلاله بمفردات لعلها كانت أشبه بالسدو حيث قال إن هذا الترابط فطروي لم ينتج عن دراسة أو تخطيط إنما أصل الفنون واحد ووجد هذه المفردات والزخارف تميل إلى الزخارف التراثية في المملكة العربية السعودية وهو سعيد بذلك.
تختلف الأساليب وكل مشارك يعمل بهويته الإبداعية وبذاته الفنية تحت عنوان رئيسي وتجانس لمنحوتات عالمية تتشكل مع بعضها لتعطي سمفونية جمالية تتناسب مع عظمة عاصمة الفن (مدينة الرياض) ولتتشكل مفرداتها عاماً تلو عام من خلال جهود جبارة تقوم بها كوادر وطنية بإشراف مباشر من سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- وبمتابعة من مبدعين سعوديين واستضافة خبرات عالمية لتضفي الأصالة والمعاصرة وتزيد من رونق الجمال ولتكون الرياض هي الرياض والسعودية هي السعودية، جمال يميزها لا يقارن بأي مدن أو دول أخرى، يجعلها المقصد الأول والبينشمارك العالمي لكل أنواع الجمال.
** **
X: AL_KHAFAJII