احمد العلولا
منذ معرفتي بمباريات كرة القدم، ومتابعتي لها، تبينت حقيقة واحدة لم يعد هناك أي مجال للتشكيك بها، بل أصبحت شبه قاعدة ثابتة، وهي هناك فريق واحد (المعروف لا يعرف) إذا لدغ مرماه بهدف مبكر، أو متأخر، فالويل كل الويل له، سيخرج ذلك الفريق (جن الملاعب) عن طوره، سيحرث لاعبوه الملعب، بالطول، بالعرض، وعندها سينقلب السحر على الساحر، وسيقلب الطاولة (المستديرة) أو (المستطيلة) في وجه الخصم، وسيمطر مرماه بكم من الأهداف حتى وإن جاءت في الوقت بدل الضائع في أحلى الليالي، تراها، ليلة الجمعة وقد كنت عائداً مرهقاً بعد وليمة غداء متأخرة في مزرعة بالدرعية، وكان الزحام المروري على أشده، وما أن وصلت البيت إلا بمكالمة (جوال) من صديق هلالي - متطرف - يدعوني لمشاركته مشاهدة المباراة معه في منزله القريب مني، ولأنه حسب كلامه يتفاءل بحضوري، قلت له: أبشر، في الطريق لك، بعد هدف سباهان، قال: (راح فيها الأزرق) ضحكت، (ياراجل) خذها مني، لن يخذلك الهلال، وحدث هذا بالفعل، ثلاثية زرقاء، هدفان في الوقت بدل الضائع وعلى ملعب الخصم، وخشونة زائدة، وعاد للرياض بأفضلية لاعبه الحمدان، وفوز مطمئن، قد يدفع به الخميس المقبل للدور ربع النهائي.
الصديق إياه، طلب مني متابعة لقاء الإياب في داره العامرة، قلت: ما عندي مانع، ولكن مقابل عائد مادي (ما عاد نبيع ببلاش).. وسامحونا.
الجبلين يستذكر زيارة الملك فيصل.. هل يعود لمصاف الكبار؟
فرحة كبيرة عمت حائل بصفة عامة ونادي الجبلين ومنسوبيه بصفة خاصة جراء الزيارة الحبية التي قامت بها رئيس التحالف لجمعيات السرطان السعودية الأميرة /هيفاء بنت الملك الشهيد/ فيصل بن عبد العزيز، طيب الله ثراه، لمقر النادي مستذكرة تلك الزيارة التاريخية التي تعتبر الأولى من نوعها لملك شارك قبل نصف قرن وتحديداً في العام 1393 هجرية أهالي المنطقة الحفل التكريمي، لاشك بأن زيارة ملك كبير بقامة الملك فيصل، ستكون خالدة في البيت الجبلاوي، وسينقلها الآباء للأبناء ويتم توارثها، وهنا نتطلع لوقفة تعاون وتضامن بين كل منسوبي الجبلين من أجل كتابة تاريخ جديد والعودة بفريق القدم لما كان عليه من قبل لإحياء التنافس الشريف في تلك المنطقة الغالية ولقاء (ديربي حائل) الذي يترقبه الجميع، سامحونا.
د.الحمد وتاريخ التنس السعودي
أبارك لصديقي وزميلي الذي تشرفت بالعمل إلى جانبه طيلة ثلاث دورات في إدارة اتحاد التنس، صدور كتابه الموسوم، تاريخ كرة التنس السعودية، ولاشك أن د.رشيد الحمد هو خير من تولى مهمة التأليف عن رياضة الكرة الصفراء، لعبة المشاهير وعليَّة القوم، وذلك لسبب واحد هو أن ألحمد يعتبر عراب اللعبة، عاصرها لاعباً، إدارياً، حكماً، ومن ثم أمين عام الاتحاد، ويكاد يكون هو السعودي الأول بلا منازع الذي تشرب اللعبة من الألف وحتى الياء، لذلك لم يجد أدنى صعوبة في ترجمة خبرته الطويلة في هذا المضمار الذي ربما قضى معظم سنوات عمره فيه أكثر من تواجده في منزله ومع أفراد أسرته، لذا استطاع وبجدارة بالغة تحقيق هدفه الذي قد أسره لي قبل سنوات، بالمبارك لرفيق دربي د.الحمد هذا الإصدار الذي يعتبر إضافة قيمة للمكتبة الرياضية السعودية التي لازالت تعاني من شح واضح في تدوين تاريخ كل الألعاب وكل الرياضات، وسامحونا.
سامحونا بالتقسيط المريح
- وعلى مستوى الحضور الجماهيري وبلغة الأرقام المعلنة من قبل رابطة دوري المحترفين، فإن الصدارة هلالية والوصافة نصراوية ومن ثم الاتحاد والأهلي، قد تحدث لعبة الكراسي مستقبلاً.
- حمد المنصور، أودع في شباك مندي الأهلي هدفاً جميلاً، لن ينساه لاعب الأخدود - حمد - مادام حياً، وعليه أن يحمد الله كثيراً.
- علي البليهي، لو لم يكن نجماً بارزاً لما تم اختياره ضمن قائمة أفضل لاعبي منتخب آسيا كممثل وحيد عن المنتخب الأخضر، يكفي هدف الفوز الذي سجله على منتخب عمان.
- عيد المولد، لاعب صلب، عليه (ضبط الإعدادات) بشكل صحيح، وإلا فانه سيجيب (العيد) قريباً بخروج كثير من اللاعبين (من الخدمة) بسبب الإصابات من قبل هذا الـ»عيد».
- توامبا، بهدفه على الأهلي، ذكرني بعمالقة الكرة الطائرة قبل أربعة عقود، رفعت طاشكندي (الرياض) صالح السعيد (الهلال) هو بالرأس، وهما باليد.. سؤال: لماذا فرط التعاون بلاعب كبير اسمه «توامبا»؟
- وأخيراً، لعل أبرز درس قدم مجاناً، كان من قبل منتخب ساحل العاج الفائز بكأس القارة السمراء، وهو البلد المستضيف، وتأهل عن دور المجموعات بمعجزة، وبواسطة هدف مغربي، ومن ثم واصل مشواره بالفوز على نيجيريا في مباراة مسك الختام، لكن الأهم في هذا الحدث، لاعب مريض بالسرطان - سبستيان- لمدة عام عاد لتمثيل المنتخب، وقد تماثل للشفاء ليساهم في إنجاز بلاده بهدف الفوز الذي حققه، هكذا تعلمنا الحياة بأنه لا يأس مع الأمل والطموح، سامحونا.