يعقوب المطير
أصدرت لجنة الاحتراف و أوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم قراراتها ضد لاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم الذين تم استبعادهم من قبل مدرب المنتخب السعودي الأول «مانشيني» قبل بداية بطولة كأس الأمم الآسيوية، وهم: سلمان الفرج، سلطان الغنام، نواف العقيدي، خالد الغنام، مران، علي هزازي، بعد استدعائهم من قبل لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم والتحقيق معهم واستدعاء الأطراف ذات العلاقة في المنتخب السعودي الأول، واختلفت العقوبات من لاعب إلى آخر نظير حجم المخالفة في كل قرار على حدة.
معظم القرارات قابلة للاستئناف أمام مركز التحكيم الرياضي السعودي من لديه الرغبة في الاعتراض على القرار وهذه من ضمانات المحاكمة العادلة.
هذه القرارات وجدت ردة فعل من الشارع الرياضي السعودي، منهم من رحب بهذه القرارات الصارمة واعتبرها مناسبة لحفظ هيبة وقيمة المنتخب السعودي وحمايته من تهاون بعض اللاعبين في تلبية نداء الوطن و رفع رايته الخضراء في المحافل الدولية وأن المنتخب السعودي الأول هو خط أحمر و لا مجال للتهاون أو الأهمال أو التقاعس، و منهم من أبدى امتعاضه واستياءه من هذه القرارات وحملها للجهاز الفني بقيادة الإيطالي مانشيني والجهاز الإداري بقيادة السعودي حسين الصادق في التأخير في إصدار العقوبات لمخالفات كانت في الشهور الماضية وتحديداً فيما يتعلق بمخالفة اللاعبين: (سلمان الفرج، سلطان الغنام) الذين أساساً لم ينضما إلى معسكر الأخير للمنتخب السعودي الأول في سيلين في قطر قبيل انطلاق بطولة كأس أمم آسيا قطر 2023.
بعيداً عن القراءة القانونية وتحليلها، أعتقد أنها قرارات تاريخية من شأنها أن تفتح صفحة جديدة في كتاب المنتخب السعودي الأول الذي لديه استحقاقات هامة في قادم الأيام ابتداءً من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك، وكذلك البطولة العربية، وأخيراً بطولة كأس أمم آسيا 2027 في المملكة العربية السعودية، ثلاث سنوات قادمة هامة تاريخية في مسيرة الأخضر، لذلك يجب توخي الحذر والاهتمام بالأخضر بعناية فائقة فلا مجال للأخطاء، تمنياتي بالتوفيق والنجاح للمنتخب السعودي الأول.