عبد العزيز الهدلق
ما حدث من الحكم سامي الجريس خلال مباراة النصر والفتح أمر غير مقبول إطلاقاً، والأخطاء التي ارتكبها لا تصنّف ضمن أخطاء الحكم الطبيعية. وهذا الحكم له أخطاء حدثت الموسم الماضي وكان النصر طرفاً فيها مثل مباراته أمام أبها، التي لم يحتسب خلالها ثلاث ضربات جزاء صحيحة لفريق أبها أثبتها كل المحللين التحكيميين، مع إغفاله طرد صحيح وسليم على أحد مدافعي النصر.
وماذا حدث بعد تلك الأخطاء التحكيمية الكارثية من الحكم الجريس؟! تم تكليفه بقيادة أكثر من مباراة للنصر حتى بلغت رقماً قياسياً! وفي المباراة الأخيرة للنصر أمام الفتح واصل الجريس كوارثه التحكيمية، بعد أن أغفل احتساب ضربة جزاء سليمة وصحيحة للفتح، ودار بينه وبين حكم تقنية الفيديو حوار انتهى بإصرار الحكم على رأيه الخاطئ!
ولأول مرة يتفق كل محللي وخبراء التحكيم في كل البرامج والقنوات على رأي واحد، بأن قرار الجريس في تلك الحالة كان خاطئاً.
والسؤال: لماذا هذا الإصرار من دائرة التحكيم على تكليف الحكم سامي الجريس لهذا العدد غير المعقول من المباريات للنصر؟! لماذا تصر دائرة التحكيم على ربط الحكم الجريس بمباريات النصر؟! ولماذا يحدث كل ذلك رغم تكرار الأخطاء؟! والمستفيد واحد!
وما يجعل التساؤل يكبر ويتضخم عن سبب ارتباط الحكم الجريس بمباريات النصر رغم أخطائه أننا نعيش حالياً مرحلة حسم الدوري، ويفترض أن دائرة التحكيم تتحرَّى أعلى درجات الدقة في اختيار حكام المباريات التي يكون طرفها أحد الفرق المتنافسة، لكي لا تتأثر المنافسة أو ينحرف مسارها بفعل خطأ تحكيمي، ولكي تبتعد عن التأويلات، والتفسيرات والبلبلة، والفهم غير الدقيق. ولكن الكارثة أن دائرة التحكيم لم تستشعر هذا الأمر. وهذا ما يدعو للدهشة والاستغراب! كيف لا تدرك دائرة التحكيم أهمية المنافسة وأهمية تحري الدقة في اختيار الحكم الأكفأ في هذه المرحلة؟! كيف تصر الدائرة على تكليف حكم تكررت أخطاؤه، مع فريق معين، ثم تكلفه بإدارة مباراة مهمة وفي مرحلة تنافسية حساسة لذات الفريق؟!
يجب أن تبتعد دائرة التحكيم عن هذا الأسلوب في العمل.
وإذا كانت الدائرة غير مدركة لخطورة هذا العمل، يجب على لجنة الحكام التدخل، وكذلك اتحاد الكرة لإنقاذ المنافسة.
زوايا
** مع دخول دوري روشن ثلثه الأخير وانحسار المنافسة على الصدارة بين الهلال والنصر، يفترض من رابطة دوري المحترفين اتخاذ إجراءات تضمن الحد من الأخطاء، ومن أهمها توحيد مواعيد مباريات الهلال والنصر، وكذلك إحضار حكام أجانب لجميع مباريات الفريقين المتبقية دون النظر لرغبة هذا النادي أو ذاك، للابتعاد عن أي تفسيرات أو تأويلات أو تشكيك من أي طرف.
** استغرب من موقف إدارة الهلال بقبول لعب كثير من المباريات الساعة (5) عصراً، فيما فرق أخرى منافسة توقيت مبارياتها يكون بشكل ثابت الساعة (8) مساءً. والتوقيت يلعب دوراً كبيراً في التسويق للمباريات وفي الحضور الجماهيري ومبيعات التذاكر، وفي المتابعة للمباريات داخلياً وخارجياً.
** تساؤلات كثيرة حول الإخراج التلفزيوني للمباريات، وعدم مواكبته للتطور الكبير الذي تعيشه الرياضة السعودية، فجمال الإخراج الذي شاهده الجميع في السوبر الإيطالي والسوبر الإسباني اختفى تماماً عندما بدأ دوري روشن! لماذا في دوري روشن يكون هناك غموض في الحالات الجدلية؟! وسوء تصوير، وعدم إعادات واضحة، وكلما كان هناك جدل في الحالات وعدم قدرة على تحديد حقيقة الحالة كان ذلك دليلاً على سوء النقل.
** الفارق بين الأداء الهجومي في الهلال والنصر أن عمليات الهجوم الزرقاء تستهدف التسجيل من قبل أي لاعب مهيأ للتسجيل، فيما عمليات الهجوم الصفراء تركز على أن يكون التسجيل باسم رونالدو.
** المعلّق أحمد النفيسة إذا شد حيله شوي سوف نسمع منه قريباً كلمة «يوووووزع»! بنطقه المتكلّف لكلمات «كورة» و»صورة» وغيرها التي يحاول خلالها محاكاة نطق المعلق العربي الشهير رؤوف خليف.
** من يشاهد أي مباراة من داخل ملعب المملكة أرينا، يبهره الملعب بجماله وبهائه، ولكن هذا الجمال والبهاء لا يظهر أثناء النقل التلفزيوني.