فهد المطيويع
ويستمر الهلال في صدارته المحلية والآسيوية ويستمر في متعته وفخامة أدائه الذي أبهر كل من شاهده، أصبح الهلال بعبع الأندية في كل مكان بشهادة من شاهدوا هذا الزعيم الذي أصبحت أوروبا وآسيا تعرفه وتعرف إمكاناته فشكراً لمن قدم لنا هذا الهلال في شكله الجديد، تخيل بعد كل هذا العطاء وهذا الإعجاز الكروي مازالت الجماهير الهلالية عقلانية في مدحها وثنائها على هلالها لسبب بسيط هو أنها مؤمنة بأن الإبداع إذا لم يأتِ معه الإنجاز فلا قيمة له وهذا ما قاله المدرب القدير خيسوس أيضاً عندما سأل عن إبداع الهلال، ماذا يمكن أن نتوقع من هلال خلفه هذا الفهم وهذه الرزانة وهذا الفكر النير؟
هل شاهدتم أحداً من إعلام الهلال أو إدارة الهلال يقول بعد كل فوز بأن الهلال ( حيكوش) أو يأكل الأخضر واليابس؟ طبعاً لا يمكن أن يكون هذا الفكر في دائرة الهلال أو قريباً منه أو يناسب بيئته لهذا تجد أن الهلال من موسم لآخر مليئاً بالإنجازات والبطولات وغيره يتغنى بموسمه الصفري وإنجازات لا وجود لها إلا في عالمهم الافتراضي.
الهلال يفوز ياسادة ويفوز وتردد جماهيره (للمجد بقية ) وآخرون يلوكون ويجترون فوزاً باهتاً أو بطولة توفي من حققها من سنين, وهذا هو الفرق بين من يملك الطموح وآخر أقصى طموحه أن يباع قميص فريقه على أحد الأرصفة هنا أو هناك أو يسمع شخصاً لا تاريخ له يكذب على التاريخ ويزوره، هنيئاً للهلال بإنجازاته وبمحبيه وهنيئاً لهم بإنجازاتهم في ساحاتهم في تويتر ومنصاتهم الإلكترونية.
وجهة نظر
تعودنا مع كل استعداد قاري للمنتخب أن نسمع ونشاهد الكثير من الثرثرة الضارة التي غالباً ما تنعكس سلباً على المنتخب ولاعبيه، لهذا تجدنا نتعامل مع الموضوع بسطحية وعدم اكتراث بهذه المشاركة لعلمنا بالنتائج فالتاريخ لا يكذب ولا يتجمل، السؤال إلى متى نغضب عند الفشل وننسى أننا غضبنا وننسى بأننا فشلنا, بصراحة إذا أراد الاتحاد السعودي لكرة القدم أن ينجح وتنجح مشاركتنا الدولية لا بد أن يحمي اللاعبين ويحمي المنتخب والقائمين عليه من عبث الإعلام وطرحه البائس هذا ( لاعبنا وهذا لاعبكم ).
يقدم الهلال مستويات جميلة من مباراة لأخرى، مشكلة الهلال الحالية والتي قد تؤثر على مسيرته في القادم من الأيام هي أنه لا يمتلك ( دكة) احتياط يمكن أن يعول عليها الفريق في الأوقات الصعبة خاصة في خط الهجوم، كنو والشهراني والبريك وهم فقط من يمكن الاعتماد عليهم أما البقية مع كل الاحترام والتقدير لاعبون ( تكملة عدد)، إضف إلى ضعف الدكة هناك مشكلة الاستمرار في إهدار الفرص السهلة، وهذا الموضوع يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الموضوع، من المسؤول عن عدم جدية اللاعبين في أكثر من مباراة؟