مهدي العبار العنزي

لاقالوا المبخوت قام السعد قام

يبشر عدوه بأندحار وهزيمه

صاحب السمو الأمير البطل عبد العزيز بن مساعد بن جلوي بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود, كل من قابلتهم من أهل الشمال من عرعر من حائل من الجوف ومن القصيم وغيرها من مناطق المملكة الذين عاصروا سموه يرحمه الله كانوا يؤكدون بأنه بالإضافة إلى شجاعته وفروسيته وحنكته وحكمته وكرمه وحبه للخير ومواقفه المشرفة كان يحب الشعر ويقوله ولكنه مقل في القصائد وكان يحب شعر الهجيني الذي يقال على ظهور الهجن وكذلك شعر الحداء الذي يقال على صهوات الجياد، عبد العزيز بن مساعد بن جلوي منذ عام 1319 هجرية عندما تمت استعادة الرياض على يد الملك عبدالعزيز ورجاله الأبطال ومنهم الأمير الشجاع عبدالعزيز بن مساعد كان وقتها شاباً يافعاً مقاتلاً مقداماً رغم أن عمره لم يتجاوز الـ 17عامً، ومنذ عام إعادة الرياض وحتى عام 1351 هجرية هذا العام الذي وحّد به الملك عبدالعزيز البلاد وأصبح اسمها المملكة العربية السعودية بموجب مرسوم ملكي يحمل الرقم 2716 وتاريخ 17 من شهر جمادى الأولى عام 1351هجرية، وكل الأعوام التي سبقت التوحيد وعددها 32 عاماً خاض ابن مساعد مع الملك العادل عبدالعزيز الكثير من المعارك وكلها انتصر فيها مع من كان معه من الرجال بأمر الباري عز وجل، حتى أن جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه أطلق عليه لقب المبخوت نظراً لانتصاره في كل المعارك التي خاضها محققاً الهدف السامي والمنشود الذي كان يطمح له الملك المؤسس عبدالعزيز المتمثل في إعادة ملك الآباء والأجداد وتحرير الإنسان ولم الشمل وتوحيد الصفوف والأفكار وتكوين دوله تحكم بالعدل دستورها القرآن وقد تحقق ذلك بفضل الله ثم بولاة أمر البلاد ومما حفظه الرواة هذه الأبيات على طرق الهجيني القصير.

ياراكب اللي اليانازي

مشيه مع القاع يعجبنا

ياراكبه قل لأبن غازي

يحفظ مفالي ركايبنا

والخيل عنهن ماني عازي

صم الرمك هن حبايبنا

داجن بنا الخبت وحجازي

وبالحقو بانت مضاربنا

الجدير ذكره أن سموه يرحمه الله تولى إمارة القصيم وحائل ولد عام 1302 هجرية إنه ابن عم الملك عبدالعزيز وابن خالته الأميرة منيرة بنت أحمد بن محمد السديري شقيقة والدة الملك المؤسس عبدالعزيز الأميرة سارة بنت أحمد بن محمد السديري.

توفي الأمير الشجاع عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي في غرة ربيع الأول من عام 1397 بعد أن أمضى عمره في خدمة هذا الوطن الكبير تغمده الله برحمته ورضوانه.. والله من وراء القصد.