صلاح بن عبدالعزيز الحسن
هو يوم تقدير وتبجيل واحترام لكل من أخلص واجتهد وبذل وقدم تضحيات لبناء هذا الكيان العظيم الراسخ المملكة العربية السعودية وتجديد لعقيدة التوحيد لواء الحق المبين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وحماية بيضة الإسلام وجناب التوحيد هو نهج لحفظ حق الذين ضحوا بأعمارهم وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل قيام هذه الدولة الحصينة وتوثيق صولات رجالها النبلاء وتسطير ملاحم توحيد جغرافيا هذه الأرض المباركة وجمع كلمة التأريخ بشتى مشاربه وأثنياته واختلافاته على قلب رجل واحد ومصير واحد لا فرق ولا تفريق بينهم.. بانسجام وتجانس فريد قل أن تجده في المجتمعات الأخرى هو يوم للدعاء لمن قضى في مسيرة البناء والاعتبار بمواقف القوة والانتصار على امتداد معتركات الأحداث المتلاحقة عبر الزمن والاستمرار في نهج الريادة والقيادة الشابة الفتية الملهمة في صناعة التأريخ والعبور لآفاق المستقبل المشرق بكل ثبات وثقة واقتدار هو يوم لاستمرار خدمة وحماية بيت الله العتيق الكعبة المشرَّفة بيت الله الحرام مهوى أفئدة العالم الإسلامي ومعين الاطمئنان والسكينة والنور الحق المبين هو يوم لحفظ مأرز الإيمان ومعقل التوحيد والسنة مدينة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم هو يوم لاستمرار حقبة التأريخ الإسلامي منذ عهد النبوة والتمسك بسنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الغر الميامين مقابيس الدجى أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. والدفاع عن جناب التوحيد.
هو يوم لتأكيد ولاء وانتماء الأجيال جيلاً إثر جيل حتى يرث الله الأرض ومن عليها..ورسالة تصور عمق النسيج الاجتماعي لإنسان المملكة العربية السعودية وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (سورة النور: 55).
حفظ الله ولاة أمرنا وأعانهم وسددهم وأدام الله على بلادنا نعمة الأمن والاطمئنان ورغد العيش وعلى جميع بلاد المسلمين ورزقنا الشكر والذكر وحسن العمل إنه سميع مجيب.