طفلة النفيعي

نرى حب معالي الأمور والسعي لهذا الهدف السامي بكل ما أوتي الإنسان من قوة من خبرة في الحياة وحكمة والتي كشفت عن شجاعة الشاعر عبيد العلي الرشيد - رحمه الله- يتجسد في هذه الأبيات التي خلدها التاريخ لشخصية فذة وهي نصيحة تقدم على طبق من ذهب وليس من فضة! والذهب أغلى أنواع المعادن، وإن كان يتأثر سعره بين الحين والآخر «بحروب النفط» ووضع الأسواق المالية العالمية لكن هذا لا يفقده أبداً قيمته الثمينة ومكانته عند الناس وكونه «متصدر» المعادن النفيسة من الناحية المالية وأنه كما يقال في المثل الشعبي «الذهب زينة وخزينة»! من باب التشجيع لنا معشر النساء للمحافظة عليه والاحتفاظ به «وإن كان يسيراً» وعدم التسرع في بيعه.! لقيمته السوقية. وكما يقال «الذهب هو حقيقة المال واصلة» ولا شك إنها نصيحة ذهبية، نعود لموضوع الأبيات الذهب والتي هي من عيون الشعر الشعبي في وصف قوة الإرادة واتخاذ القرار للفارس عبيد الرشيد

اضرب على الكايد ليا صرت بحلان

وعند الولي وصل الرشا وانقطاعه

أما تجي بعقود لولو ومرجان

وألا يعل بليس يطير بشعاعه

إلى أن قال:

عيب على اللي يتقي عقب ما بان

يرضى بطمان الرأس عقب ارتفاعه

وهنا نجد شاعر الدنيا الذي ملأ السمع والبصر حتى سمعهُ من كان به صمم، المتنبي صاحب الطموح العظيم والذي لا يرضى بمنزلة دون النجوم، ولا يثنيه عزمه مهما كلفه الأمر حتى يصل إلى مراده فقصائده دائماً مطابقة لأحلامه نجده في هذه الأبيات المحفزة والداعمة التي حفظناها منذ الصغر كخارطة طريق للنجاح! ولكن كم منا من طبق هذه الخارطة؟:

إذا غامرت في شرف مروم

فلا تقنع بما دون النجوم

فطعم الموت في أمر صغير

كطعم الموت في أمر عظيم

أما شاعر الحكمة رشيد الزلامي يوصينا بعدم الالتفاف أو الاستماع لكلام المثبطين والمتنمرين فكلامهم لا يقدم ولا يؤخر وعليك أيها الطامح المضي قدماً لتحقيق أحلامك وأمجادك كما أنشد الزلامي- رحمه الله- قائلاً:

يسبك اللي عاجزا عن دروبك

لا فاعل فعلك ولاهو مجنبك

اعرف على جسمك تفاصيل ثوبك

وأترك مذاهبهم وعزز مذاهبك

وفي الختام أيها القارئ الكريم لنجعل ختامها مسكاً في حب معالي الأمور والطموح المتقد، وهل يوجد أطيب وأعذب من أشعار المستشار المؤتمن، والأمير العادل، والإداري الفذ؛ الشاعر العلم والرسام الفنان، مسكاً فاخراً؟!

في النهج الذي يؤكده لنا دائماً بل وجعله نهجاً له طيلة مسيرة حياته الزاخرة،- حفظه الله- وألبسه لباس الصحة والعافية وأمد في عمره من خلال قصائده أميرنا المحبوب الأمير خالد الفيصل ومن أصدقها...

ما أحب أنا المركز التالي

الأول أموت وأحيا به

وش عاد لو الثمن غالي

روحي على العز وثابه