عثمان بن حمد أباالخيل
ساحات البلديات في أحياء مدننا تحت إشراف الأمانات وكالة الخدمات الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة في كل مدينة ومحافظة وحيث كانت. للساحات دور كبير في خدمة المجتمع حيث تضم بين جنباتها على ملاعب لكرة القدم وكرة الطائرة وكرة السلة وتحتوي على مضمار للجري كما تحتوي الساحة على ملاعب للأطفال وتحتوي الساحة على ممر للمشاة وعلى مسطحات خضراء مهيأة للجلوس ومواقف للسيارات. مراكز الرعاية الصحية الأولية ويبلغ عددها 2.390 تحت إشراف وزارة الصحة وتقدم الرعاية الأولية لسكان الحي وهو المكان الذي تبدأ منه أغلب الاستشارات والإحالات الطبية كما أنه المكان الذي يبدأ منه العلاج وحتى عندما يتم تحويل المرضى إلى متخصصين في مكان آخر للرعاية الطبية (غالباً ما يكون مستشفى). ماذا عن مراكز الأحياء الرياضية؟ جميل أن يكتمل العقد ساحات خضراء ورعاية صحية ومراكز رياضية في كافة الأحياء.
وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، وزارة الصحة تعتنيان بالإنسان في ترفيهه وصحته، وزارة الرياضة تُعنى بالإنسان رياضياً ورؤيتها هي (مجتمع ممارس للرياضة، ورياضة تنافسية متميزة). مراكز الحي الرياضي مطلب اجتماعي وذلك في ظل ارتفاع تكاليف رسوم الأندية الرياضية الخاصة المنتشرة كثيراً لكن هناك شريحة من المجتمع لا تستطيع تحمل تلك الرسوم المرتفعة. أقترح على وزارة الرياضة أن تتبني فكرة تشيد مراكز رياضية في كافة الأحياء وبتصاميم مختلفة حسب سكان الحي. مشاركة الأندية الرياضية في تجهيز المركز وكافة المستلزمات لن يكون عقبة فجميع الأندية تساهم في تقديم الدعم للمجتمع عن طريق بند المسؤولية الاجتماعية وهذا من المهام التي تقوم بها. على سبيل المثال نادي الهلال حيث قدم العديد من المبادرات والفعاليات في الجانب الإنساني، حيث تفاعلت مع خمس مبادرات؛ وهي «دعم وتمكين الأسر المنتجة، تحقيق أمنيات أطفال دار الرعاية الاجتماعية، تدريب شباب وشابات لسوق العمل، المشاركة في الأيام العالمية وحملة لك والحياة». ونادي الهلال كما هو زعيم المجال الرياضي، فهو زعيم في الأنشطة الاجتماعية والإنسانية. ليس لدي شك أن شركات القطاع الخاص والبنوك والشركات العائلية لديها مسؤولية اجتماعية تجاه المجتمع وهي تنفق الملايين في هذا المجال وأعتقد لديها الرغبة في تجهيز مركز الحي الرياضي بكل ما يحتاج.
ردة فعل سكان الأحياء سوف تكون ردوداً إيجابية، ردودٌ تزيد من عدد زوار مركز الحي الرياضي ونشر روح الرياضة للجميع في الساحات والمراكز الرياضية. يهدف مركز الحي الرياضي إلى الإسهام في تحقيق أحد مستهدفات برنامج جودة الحياة وهو رفع نسبة الأشخاص الممارسين للأنشطة الرياضية والبدنية بشكل منتظم بحلول العام 2030م. ومن أهداف المركز مشاركة سكان الحي بممارسة الرياضة مجاناً أسوة بساحات البلدية ومركز الرعاية الصحية. أتمنى من وزارة الرياضة أن تبادر وتطلق حملة مركز رياضي في كل حي وتتبناها، الجميع سوف يشاركون الجميع متعطش لخدمة المجتمع.