محمد بن علي بن عبدالله المسلم
تقترب الحرب السودانية (الأهلية) من سنة ولا يلوح في الأفق لها حل لأن الأيدي العابثة الداخلية والخارجية (وقوى الشر) الإقليمية والدولية لها أطماع في السودان، فالسودان عانى ويعاني من الأطماع الخارجية بالتعاون مع خونة (الوطن) لسرقة ثرواته، كما يتعرض للمخططات الأجنبية التي تهدف إلى زعزعة هذا البلد الغني بثرواته الزراعية والمعدنية لنهب ثرواته وإثارة حرب أهلية وتقسيم السودان إلى دويلات!
وبعبارة أخرى السودان يتعرض لمؤامرة دولية من مواطنين (عملاء وخونة) بمساعدة من دول إقليمية ودولية! إن مشاكل السودان من نتائج الاستعمار (البائد) (وخَلَفُه) من الدول الاستعمارية السابقة ودول الشر في العالم. لقد نشر الاستعمار للسودان الجهل والفقر والمرض وحوَّله من دولة كانت تُسمى (سلة غذاء العالم) لما يملكه السودان من ثروات حيوانية وزراعية وأراض خصبة ومياه النيل إلى دولة يموت مواطنوها من الجوع ويعانون من التشرد والهجرة. لقد نجح الاستعماريون وعملاؤهم في (دق) أسفين الفرقة والنزاع بين المواطنين وجعلهم تحت رحمة زعماء القبائل (والذي أضعف دور الحكومة الحقيقي في الخرطوم) الذين (مع الأسف) يتعاونون مع من يدفع (لقد كان من نتائج التدخل الأجنبي «المخطط») انفصال الجنوب، كما أن إثارة مشكلة مياه نهر النيل من قبل إثيوبيا من ضمن المخطط!
لقد بدأت الحرب (الأهلية) في السودان منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية (الجيش السوداني) وبين الدعم السريع، وكان من نتيجة هذه الحرب (المدمرة) هجرة أكثر من مليون من السودانيين إلى دول مجاورة، ونزوح نحو ثمانية ملايين من مدنهم وقراهم! والهجوم على المرافق (الأجهزة الحكومية وسلبها).
إن مشاهد الخوف والجوع والفزع التي نشاهدها على القنوات التلفازية هي جرائم حرب بشعة يتعرَّض لها أبناء السودان والعالم يتفرج (كما يحدث الآن في غزة!).
وماذا بعد! هذا التدمير والخوف والفزع؟
ومتى تتوقف آلة الحرب؟!
أين رجال السودان الوطنيون؟
اللَّهم فرّج كربة إخواننا في السودان، وفرّج كربة أهل غزة وانتقم من أعداء دينك وأعداء خلقك.
باختصار
- هناك مخططات دولية (سرية ومعلنة) من الصهيونية العالمية تنفذ أجندتها المخابرات المعروفة وكلها موافق عليها من جهات التشريع (في دول الشر)، ومنها تقسيم الدول وإثارة الحروب والفوضى في الدول المستهدفة بالتعاون مع عملاء لهم! مثل ما يُسمى بالربيع العربي.
- حرب غزة وما تقوم به دولة الاحتلال الصهيوني بفلسطين من جرائم حربية وأعمال لا إنسانية من تهجير وهدم البيوت وتجويع والقضاء على كل وسائل الحياة ومنع الأدوية من خطط الصهيونية العالمية وسكوت العالم والمنظمات الدولية المسيّسة ستبقى نقطة سوداء في تاريخ العالم!
- ما دام القطب الواحد يتحكم بالعالم، فلن يهنأ العالم بالأمن والاستقرار والتنمية، لقد بدأ العالم يتحرك للتحرر من هذا القطب الوحيد، كما أن القطب الوحيد بدأ في الانحدار اقتصادياً وأخلاقياً واجتماعياً.
والله الموفّق.