د.نايف الحمد
- لطالما كانت لقاءات العملاقين الهلال والاتحاد قمة في الإثارة والتشويق.. مباريات توافرت فيها كل عناصر كرة القدم في ظل تنافس راقٍ بين فريقين عريقين ليس على المستوى المحلي فحسب، بل حتى على مستوى القارة الآسيوية.
- الفريقان يمتلكان الإرث والتاريخ والجماهيرية الكبيرة، لذا اعتبر النقاد مواجهتهما الكلاسيكو الأشهر عبر القارة الصفراء، وليس من المستغرب أن تجذب هذه المباريات الجماهير العربية والآسيوية وتترقبها وتنتظر نتائجها خاصة أنها في الغالب تحفل بعدد وافر من الأهداف وأحداثها تبقى في ذاكرة الجماهير لأمدٍ بعيد.
- اليوم حدثت الكثير من المتغيرات على مسرح الكرة السعودية واقتحم ميادينها نخبة من نجوم العالم الذين يشاركون في قائمة الفريقين، وهذا ما يجعل الكلاسيكو بنكهة عالمية، وقد تابعنا ما حدث في مباراة الفريقين في الدور الأول وما حظيت به من متابعة وسائل الإعلام العالمية والتي انتهت بريمونتادا هلالية عالمية حيث قلب الهلال تأخره 1/3 إلى فوز بـ 3/4.
- الفريقان سيلتقيان في ثلاث مواجهات طاحنة، الأولى منها في الدوري ومواجهتان في دوري الأبطال في ظل حسابات معقدة وطموحات وأمانٍ مختلفة خلال 12 يوماً، فالفريق الاتحادي خرج من المنافسة على لقب الدوري، في حين يسعى الهلال لتأكيد صدارته في الدوري والمضي قدماً في البطولة القارية.
- في هذا السجال المحموم ستكون المهمة الأصعب على مدربي الفريقين وكيفية إعداد كل مدرب لفريقه في مباريات تحتاج لتهيئة وعمل خاص للظفر بأفضل النتائج في هذه المواجهات.
- اللقاءات الثلاثة ستستحوذ على كل عناوين كرة القدم وفنونها وستكون الحدث الأبرز في أقوى موسم تشهده الكرة السعودية.. والكفة تميل للزعيم العالمي على العميد نتيجة العمل الكبير والمستويات المميزة التي يقدمها الفريق، لكن مواجهات الفريقين لا تخضع لهذه الاعتبارات وتبقى النتائج مرهونة بعطاء اللاعبين وظروف المباريات.
نقطة آخر السطر
- في المملكة أرينا لا نحتاج لتوجيه الدعوة للجماهير للحضور، ونثق أنها ستملأ جنبات معقل الهلال الجديد، لكن التفاعل والتشجيع هو ما سيجعل لهذا الحضور القيمة والتأثير حتى يواصل الموج الأزرق هديره الذي لا يهدأ.