عبدالله سعد الغانم
قصيدةٌ في رثاء وتأبين الخالة الغالية: لطيفة بنت محمد الجبر التي وافتها المنية يوم الجمعة 28- 7-1445هـ رحمها الله وأسكنها عليين:
ودَّعتنا إلى الإلهِ اللطيفةْ
ذاتُ فضلٍ مع الأنامِ أليفةْ
ودَّعتنا بُعيدَ ضُرٍ أليمٍ
مسَّ خافقًا كان يشكو الشريفةْ
فهي أُمٌّ صبورةٌ ذاتُ روحٍ
زانها الطُهْرُ في الصلاحِ عريفةْ
عذْبةُ اللفظِ في الشعورِ سخاءٌ
بالأحاسيسِ جمَّةً ورفيفةْ
تنثرُ الحُبَّ صادقًا بسخاءٍ
قلبُها راحمٌ وفينا عطوفهْ
تبسطُ الكفَّ دون مَنٍّ بجودٍ
إنَّها المرأةُ الرزانُ الحصيفةْ
كان فيها الوفاءُ نِعْمَ السجايا
عن عيوبِ العبادِ كانت أنيفةْ
كنتُ ألقى من الفقيدةِ لُطفًا
ودعاءً أهدتهُ هذي الرؤوفةْ
طالما كنتُ واحدًا من بنيها
فهي أمٌّ فريدةٌ ورهيفةْ
نالها الصعبُ في الحياةِ كثيرًا
زادُها الصبرُ لم تكنْ بالأسيفةْ
تهبُ الناسَ في اليقينِ دروسًا
في ثوابِ الإلهِ كانت شغوفهْ
فلئن غبتِ يا لطيفةُ عنَّا
فعزانا بمَنْ تركتِ خليفةْ
هم رجالٌ أكارمٌ أوفياءٌ
أنجبتهم إلى الحياةِ لطيفةْ
لن تغيبي أيا لطيفةُ عنهم
فوصاياكِ حاضراتٌ حفيفةْ
سوف يبقون سائلين إلهي
وتنالين من دعاهم شريفهْ
فارحمَنْها أيا إلهيَ واغفرْ
كلَّ ذنبٍ وأمِّنَنْ كلَّ خيفةْ
واجزِها من لدنك ربِّ نعيمًا
وسْطَ قبرٍ وفي الجنان المنيفةْ
** **
تمير - سدير