يوم التأسيس ذكرى غالية يأبى الشعر إلا أن تكون له بصمةٌ فيها معبرًا عن الاعتزاز بهذا الوطن الغالي وقيادته الحكيمة.
عزيزٌ أنت يا وطنَ العقيدةْ
ونفخرُ في قيادتنا الرشيدةْ
قيادتُنا بشرعِ الله قامتْ
فأضحت دارُنا حقًا فريدةْ
فوحَّدها الإمامُ أقام عدلاً
ومملكةُ الأمانِ غدت سعيدةْ
وجدَّد مجدَ آباءٍ كرامٍ
عزائمُهم على الأعدا شديدةْ
صمودٌ في الدفاعِ بهم شموخٌ
إلى العليا وهمتُهم حميدةْ
وسار إمامُنا الباني بعزٍّ
على دربِ الأُباةِ ذوي العقيدةْ
فأعلى شأنَ موطننا وقرَّت
به الخيراتُ قد عشنا سُعُودهْ
وأبناءُ الإمامِ همُ ملوكٌ
قد ارتسموا الخُطى أمسوا جنودهْ
همُ الأفذاذُ هم أربابُ مجدٍ
مسيرتُهم هي الفضلى المجيدةْ
لهم منَّا الولاءُ لهم وِدادٌ
علاقتُنا بهم مُثلى وطيدةْ
نحبُّهمُ وقدرهمُ كبيرٌ
لهم فضلٌ ومنزلةٌ أكيدةْ
فقد ضحَّوا لرفع بلاد خيرٍ
خُطاهم في البناءِ هي السديدةْ
فهذا موطنُ الأمجادِ يعلو
بآفاقِ العلا أنعم صعودهْ
فأصبح موطني من فضل ربي
منارَ تميزٍ يروي خلودهْ
له الأعناقُ مالت في انبهارٍ
وهذا يقتلُ النفسَ الحسودهْ
وهذا خادمُ الحرمين حُبَّاً
رعى بالحزمِ أمجادًا تليدةْ
فسلمانُ الوفاءِ لنا مليكٌ
به تحلو المشاعرُ والقصيدةْ
هو الراعي الحكيمُ يسوسُ أرضًا
على الأعداءِ كم أمست عنيدةْ
قد اختار المليكُ قرينَ عزمٍ
محمدَّنا الذي أضحى عضيدهْ
أميرٌ ماجدٌ بطلٌ شجاعٌ
له الخطواتُ واثقةً جديدةْ
يواصلُ راعيًا ليلاً نهارًا
فما أسمى بموطننا جهودهْ
رعى المولى بلادَ الخيرِ تُكفى
من الأشرارِ من أهلِ المكيدةْ
عساك مليكَنا في خيرِ حالٍ
وعافيةٍ بأزمانٍ مديدةْ
وباركْ خالقي بولي عهدٍ
وزدهُ الخيرَ والمننَ العديدةْ
ويبقى الشعرُ حيرانًا خجولاً
بمدح بلادنا الأغلى الرغيدةْ
** **
تمير - سدير