شروق سعد العبدان
تحدب صبري يا ( زبرجد )
وذابت في ثانيا الروح عسجد
وسال دمعي من أعماق عيني
باردٌ على وجهي قد تجمد
أنا والله لم أقصد أذاكَ
ولا أقصد بأن الحب رمد
ولكني وقد وقعتُ عشقاً
ونال مني الشوقُ الممجد
ألم تعلم بأن الحُب نارٌ ؟!
وأن حُبك في الأحشاءِ أوتد
ألم تعلم بأن القلب يضعف ؟!
إذا كانت بهِ الأوجاع تعتد
سألتك بمن وضعك في ضلوعي
وصيّركَ في حياتي بأن تُحدد
سألتك وقُل لي ما تراهُ
ألا تعرف بأن القهر يشتد؟!
ألا تعرف بأن الغيرة جمرٌ
وأن العشق هو من تمرد؟
إذا كان هناك من حياتك
تشاطرهُ الحديثَ وقد تعوَّد
وكان هناك من تلمحهُ عينك
وأنا بعيدة تعصرني وتشتد
تحدب صبري يا ( زبرجد )
وأخاف أن يهرم الصبرُ وينفد
وأخاف دُنيا تسلبني طموحي
وتتركُني وحبيَ ثم تشرد
وأعيش وقتاً ينحرُ حب قلبي
ولا يُعرف على ماذا تبدد
لقد اجتهدتُ بأن أحيا سلاماً
وأعيش الوقت منفصلاً وأسعد
وقد حاولت بأن أعيش حراً
رغم الحُزن والوجدانُ صُفد
ولكن رغم هذا ياحبيبي
أنا لا أطيقُ العيش مبعد
ولا أستطيع بأن لا أبالي
فنار الغيرة عليك لا تُرمد
وأنت تعلم بأنك ملكت مابي
وأنك السيدُ وعلى القلبِ تسيد
وأنك شمس عُمري ونجوم ليلي
وقمر لم يقو الظلام عليه سرمد
فوربك كُن على نفسي معيناً
ولا تأبه لقولي إذ تعمد
فأنا بحبك قد فقدتُ عقلي
وقد يكون القولُ قد تفرد
فسامحني وادمح جُل خطئي
وقُل هواها عليها قد تمرد
فشروق قلبِك لاتعرف سواك
ولا تعرف بأن تحيا بلا ( زبرجد )