د. عيسى محمد العميري
شأنها شأن العلاقات الأخوية بين دول الخليج تتميز العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت دائماً بالعلاقات الودية والأخوية على كافة الصعد والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات الأخرى. والتشارك في التعامل الإستراتيجي بين البلدين مع القضايا الإقليمية والدولية. وتوافق الرؤى والسياسات بينهما الأمر الذي دائماً ما يعطي أثره في نجاح تلك العلاقات. ووحدة المصير المشترك وهو ما تثبته الجهود السياسية والعسكرية وجهود الإغاثة الدائمة المبذولة التي تقوم بها السعودية والكويت لنصرة الشعوب العربية والإسلامية الشقيقة. فتلك الجهود غير الواضحة بالنسبة للكثيرين وذلك بسبب غياب الكثير من التفاصيل لديهم. فتكون النظرة وبالتالي الفهم غير كامل. ويتوجب توضيحه وإلقاء الضوء عليه. في أكثر من مناسبة. بالإضافة إلى أن تلك الجهود الطيبة والخيرة سوف يكون لها الأثر الكبير على المستقبل القادم من الأيام -بإذن الله- حيث إنها تدعم الشعب اليمني بدرجة كبيرة ضد الإرهاب الذي يتعرض له بشكل يومي وعلى مساحات شاسعة في هذه البلاد. وإن اختلاط الدم السعودي والكويتي على أرض الكويت إبان حرب تحرير الكويت في تسعينات القرن الماضي هو دم غال جداً يتوجّب أن نأخذه ضمن رؤية وعلاقات بين الإخوة والتي اختارها الشعبان، كما يجدر بنا القول هنا بأن التعاون والعلاقات بين السعودية والكويت تتجلى حالياً في أبهى صورها في هذا. وعودة لمتانة العلاقات السعودية الكويتية التي تعتبر نموذجاً للعلاقات الأخوية بين الدول. نقول بأنه ما كان لأي جهد أو عمل يتم أن ينجح ويحقق النتائج الطيبة. كما أن امتداد الروابط بين البلدين لفترات ماضية، تلك العلاقات التي أنشأها كل الحكام في البلدين الشقيقين من زمن طويل. وما زالت تلك القيادات الرشيدة في البلدين تعمل على ترسيخها. تلك العلاقات التي مرت بمحطات بارزة وحافلة بالخير والبركات، وأسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات سواء على مستوى البلدين أو من خلال مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بما يحقق المصالح المشتركة بينهما. وتلك العلاقات الوطيدة منذ زمن بعيد والتي يربطها الكثير من الروابط بالعادات والتقاليد والمصير المشترك. واستمرار القادة والزعماء الحاليين في البلدين استمرار جهودهم لإنجاح تلك العلاقات وتوطيدها وتواصلها الدائم. ومن ناحية أخرى نقول بأن اللجان المشتركة بين البلدين والتي تعزّزالعلاقات التاريخية بين الأشقاء لها فضل كبير في تعزيز تلك العلاقات على جميع الصعد. ومن ناحية أخرى يجدر القول بمبدأ كان له عظيم الأثر في إنجاح العلاقات الأخوية بين البلدين هو الرغبة الحقيقية الجادة بين أبناء شعب البلدين للتوجه نحو بعضهم البعض والالتقاء فيما بينهم بالعديد من العوامل المشتركة التي عزَّزت تلك الرغبة للعلاقات المتميزة بين البلدين. ومن جانب آخر نقول بأن العلاقات اليوم تسير وفق رؤية جديدة وفي ظل عهد جديد هو عهد صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وبالتعاون مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سدَّد الله على الخير خطاهما، والله الموفق.
**
- كاتب كويتي