فهد المطيويع
مع كل فوز للهلال ومع كل بطولة يتحدث المهزومون عن التحكيم وعن عدالة المنافسة وبعد أن يهدأ الجميع يبدأ المنصفون منهم بالحديث عن الفوارق الفنية وعن قوة الهلال وإبداع لاعبيه ولا ندري من الظالم ومن المظلوم؟
حالياً الهلال يفوز بسهولة على أي فريق في الدوري، وبكل ثقة أقول إنه لا يوجد من بين فرق الدوري من يمكنه إيقاف هذا الهلال نظراً لتكامل صفوفه وبراعة لاعبيه، ولأن لا أحد يملك الشجاعة ليعترف بقوة الهلال يلجأ أكثرهم لذريعة التحكيم وأحياناً يذهبون لأبعد من ذلك وهم تحت تأثير (ألم) الهزيمة رغم أنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لأي فريق في الدوري.. السؤال متى تنتهي بكائيات التحكيم؟
الأهم أن الهلال يفوز وهم يبررون ويخلقون الذرائع لطمس الحقائق التي لا تُغطى بغربال التبرير الممل الذي يخرج أحياناً عن مساره الطبيعي ليسير في اتجاه التشكيك والشتم والدخول في الذمم، حسبنا الله ونعم الوكيل! المضحك أن أحدهم يتوعّد بهزيمة الهلال في مباراة فريقه القادمة بشرط إحضار حكم عادل، وكأن هذا الشخص لم يكن شاهد عصر على هزائم فريقه في كل فصول السنة وفي كل الأوقات المتاحة في (الليل والنهار) وبجميع الحكام المحليين والأجانب من جميع بلدان العالم، ومع ذلك نتوقع أن نسمع من هذا المتحدي ارتداداً عكسياً على المدرب ولا عبي فريقه كالعادة بعد كل هزيمة، أنا أتفهم عدم حبهم للهلال؛ فلا أحد يحب من يهزمه خاصة إذا كانت هذه الهزائم بشكل دوري في جميع المسابقات ولكن ما لا أفهمه هو عدم محاولة بحث أسباب هذه الهزائم وأسباب علو كعب الهلال على جميع الفرق واتساع الفارق الفني بينهم وبين الآخرين (إلى متى تبرير التحكيم؟)، على أي حال تعود الوسط الرياضي على فوز الهلال وتعود أيضاً على تبرير المهزومين وعلى شماعة التحكيم، شكراً لكل من ساهم بإخراج الهلال بهذا الشكل الجميل وعقبال فرحة الحصاد الكبير.
وقفتان
- الكلاسيكو الآسيوي الهلالي الاتحادي يعد الأصعب بالنسبة لجمهور الهلال خاصة أنهم يسعون بكل قوة لتحقيق الكأس الآسيوية، هزيمة الاتحاد صعبة ولكن ليست مستحيلة، أجمل ما في الهلال وجمهوره تواضعهم واحترامهم لخصومهم وهذا في اعتقادي سر تفوق الهلال واستمرار نجوميته وإبداعه، أتوقع أن يعاني الهلال أمام الاتحاد الذي حتماً تعلم الدرس من الهزائم السابقة وأكيد أن ثلاث ضربات في الرأس توجع يا عميد.
- يتحدثون عن الحارس العقيدي وكأنهم يتحدثون عن بوفون أو مانويل نوير! مع كل التقدير والاحترام لهذا الحارس ولكن يجب احترام عقول الناس، العقيدي أخطأ وعُوقب هذه هي كل الحكاية ومن الظلم أن تتوقف مسيرة ناد على حارس صغير السن وحديث عهد بالمشاركة وصاحب تاريخ رياضي متواضع، نتمنى التوفيق للنصر بعيداً عن المبالغة في التظلّم والمظلومية غير المبررة.