محمد العبدالوهاب
يبدو لي.. كلها مسألة وقت ويحسم من خلالها الهلال (رسميا) بطلاً للدوري، بشرط عدم التراخي أوالخضوع بما يسمى طبياً بالتخدير المبالغ فيه من عناوين ومانشتات تجعله يدفع من خلاله ثمنا باهظا إن لم يحسن جهازه الفني واللاعبون التعامل مع مجريات ماتبقى من جولات قادمة كفيلة بمساره نحو العبور لمنصة التتويج محملاً بانتصارات متتالية دون خسارة ليحقق من خلالها أيضاً تاريخاً
غير مسبوق - لربما - على الصعيد العالمي كأول فريق يحقق الدوري قبل جولات عدة من انقضائه فضلاً عن انتصاراته المتواصلة دون خسارة.
(الرياض) يشرع أبواب مدرسته
حتى ولو فرط فريق الرياض في نقاط كثيرة كانت في متناول يده، إلا أن فوزه الأهم والأغلى بالنسبة لمحبيه على منافسه على البقاء بدوري الأضواء (الأخدود) والتي أعادت - للمدرسة الوسطى - جزءا من وهجها القديم من حيث المستوى والنتيجة اللذين افتقدناها منذ سنوات بداعي الظروف العصيبة والعقبات المحيطة به كفريق عانى كثيراً من العناصر والمحفزات المعنوية المؤثرة في مشواره من إدارة ولاعبين، حرمته من الظهور في ساحة الكبار.
.. أقول حقق الرياض فوزا معنويا أبدع فيها نجومه مؤخراً خصوصاً نجمه الفذ (موسونا) القادم من فريق الطائي والذي أعتبره من أفضل 5 لاعبين لفتوا نظري في دورينا حتى الآن بجانب نيفيز (الهلال) واوتافيو (النصر) وكانتي (الاتحاد) كريتشوفياك (أبها)، كل الأمنيات بأن يعود الرياض للواجهة مجدداً، وهذا ماتراهن عليه إدارته اليوم وبروح التحدي والحماس لرد اعتباره وبقائه في مكانه الطبيعي بدوري روشن كواحد من الفرق الكبار.
النصف النهائي الآسيوي
- خسارة متوقعة ومستحقة تعرض لها النصرأمام مستضيفه العين الإماراتي بمرحلة(الذهاب) الآسيوي بلقاء كروي مثير يحمل في طياته غاية الأهمية لكل منهما استغل العين عشوائية الخط الهجومي ومشاكل تنظيم العمق الدفاعي بالنصر والذي لعب عليها الفريق البنفسجي جيداً ونال خلالها نقاط المباراة بشوطها الأول، وتبقى جولة الحسم (الإياب) وعلى أمل أن يعيد الأصفر أوراقه الفنية العشوائية لتأكيد مدى قدرته على رد الاعتبار وبالتالي مدى العزيمة والإصرار لديه للوصول لنهائي غرب آسيا لملاقاة الفائز من الهلال والاتحاد اللذين خاضا لقاءهما الأول البارحة والتي لا أعرف ماآلت إليه نتيجتها.
- نظراً لإرسال المقال قبل مباراتهما - والتي أجزم أنها وبكل المقاييس صعبة وذلك على خلفية نتيجة لقائهما الأخير في الدوري وماحملته تلك المباراة من إثارة وندية وجدل تحكيمي تضرر منه الفريقان، تطلعاتي بأن تكون مباراة الهلال والاتحاد من العيار الثقيل من حيث التنافس والإثارة والمتعة الكروية يستمتع من خلالها عشاق الكرة الآسيوية (بكلاسيكو) القارة.
آخر المطاف
قالوا: مازال الماضي هو الفترة الأجمل في حياتنا.. لهذا لم تعُد الذكريات قادرة على أن تسافر بنا إليه، وبالتالي لا يمكن أن نعود إليه.