سهوب بغدادي
مستعدون لرمضان! في زحام العروض المغرية التي نراها في كل مكان كالبقالة والمؤونة والأواني المنزلية والديكورات والزينة، وما إلى ذلك، استعدادًا لاستقبال الشهر الكريم، يتطلع الجميع لهذه الأيام المعدودات التي يجتمع فيها شمل العائلة وأفرادها الحاضرين طوال العام والغائب منهم، وتضفي علينا جواً من الروحانية والخفة، إنها نعمة، بل زحام من النعم أن نعيش هذا الجو الروحاني كل عام في أمن وأمان وكمال الأحوال -أدامها الله علينا.
إن رمضان فرصة لكل شخص أن يراجع حاله داخلياً وخارجياً سواء كان ذلك على صعيد الصحة البدنية أم النفسية، فنرى العديد من الأشخاص يتخذون قرارات جوهرية مع البدء في تنفيذها خلال هذا الشهر، كممارسة رياضة المشي أو الرياضة بشكل عام، والأكل الصحي، كما يقوم البعض الآخر ببرنامج للنفس، عبر ممارسة العبادات وتخصيص وقت لصلاة التراويح والنوافل وقراءة القرآن، أرى أن هذا الوقت من كل عام أنسب لوضع الأهداف السنوية نظرًا لتضمنه أكثر من بعد نفسي وجسدي والأهم من ذلك كافة المسلمين يعلمون نحو ذات الأهداف وإن تفاوتت الدرجات لكل معيار، جميل جداً أن نستعد لرمضان عبر مظاهر الفرح والسرور والأجمل أن يكون الاستعداد داخليًا للطاعة والتحسن انطلاقًا من هذه الأيام المباركة إلى ما يليها من أيام.
كل عام وأنتم بخير، جعلنا الله من عتقاء الشهر وتقبل منا ومنكم الصيام والطاعة.