عبدالعزيز بن سعود المتعب
في ليلة شتوية باردة في أحد المخيمات البرية في منطقة الرياض قبل أيام وفي مناسبة جمعتني ببعض الأصدقاء والمعارف عبّر أحد الحضور -الذي ألتقي به لأول مرة- عن مقطع متداول مؤسف لشاعر عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي بقوله (أفا أثره خبل) وأرى أن رأيه -على بساطته وعفويته- اختزل النقد الذي يجيش في صدور الكثيرين حيال تجاوزات لا تليق بالشعر الحقيقي وأهله من «زوايا عديدة» أهمها مكارم الأخلاق الحميدة وعادات وتقاليد المجتمع والسمت والرزانة واحترام النفس واستشعار المسؤولية في التعاطي مع الآخر والتمرّس في رؤية الأمور من زواياها وبالتالي التأني في الطرح كما ينبغي، ولأن مثل هذا الشاعر لسان حاله بعد أن ورّط نفسه بما لا يليق (الضوء يكشف الظلام) فإنه حري بغيره -على سبيل المثال لا الحصر- أخذ العبرة كي لا يقعوا فيما وقع فيه من نهج سلبي بنمطية التأثر والتأثير وليحذوا -فقط- حذو الشاعر الذي يُشرّف في حضوره في كل زمان ومكان.
وقفة للشاعر سعد بن صبيح العجمي - رحمه الله:
لولاي أخلّي كل سيلٍ ومجراه
ماصار لي عند النشاما شْبُوحي
لاشفت خبلٍ يدبل الكبد بحكاه
صدّيت عنه وقلت أنا أبخص بروحي