يوماً بعد يوم نقرأ خبراً جديداً عن إصابة لاعب من لاعبي النصر وغيابهم عن عدد من مباريات الفريق بإصابات معظمها لم تكن نتيجة اشتراكات مابين اللاعبين ليفقد النصر وفي أهم مرحلة في موسمه مجموعة كبيرة من أبرز لاعبيه، حاولت أن أبحث عن الأسباب ولكي أفندها يجب أن أعود إلى نوعية تلك الإصابات ومددها لذا استعنت بالإحصائية التي أعدها الزميل المبدع فيصل الرقيبة حول إصابات لاعبي النصر وتفاجأت بأنها حتى الآن قد وصلت إلى 22 إصابة والمرعب فيها أن 16 منها كانت إصابات عضلية، بل إن الزميل فيصل ذكر أن سلطان الغنام على سبيل المثال قد تكررت إصابته بالعضلة الخلفية 3 مرات هذا الموسم، أيها السادة هذه أرقام مرعبة وصادمة لفريق ونحن في منتصف الموسم تقريباً أو بعده بقليل، إن أردنا البحث عن المتسبب في ذلك فبالتأكيد أن الأمر لايتعلق بطرف واحد لكي يتم تعليق المشانق لأجله، هناك أطراف كثيرة تسببت في ذلك وأحدثت الكوارث في هذا الجانب بما يخصها من عمل حسب اختصاصها، فليتحقق المسؤول في النصر عن الجانب البدني مع المعد في الفريق، وليجتمع مع الطاقم الفني لمناقشة الأحمال وزيادتها في التمرين وتحديداً في هذه المرحلة وسؤال المدرب عن نهجه داخل الملعب والذي لم يكن يتناسب مع الحالة البدنية واللياقية للاعبين، فليتابع المسؤول مع أخصائي التغذية ويسأله عن جانب التغذية لدى اللاعبين، وبعدها يسأل نفسه لماذا لم يدر مرحلة تأهيل الفريق مع المدرب في فترة التوقف الماضية والتي لم يلعب فيها النصر سوى مباراتين أمام ميامي والهلال بينما بقية الأندية لعبت لا يقل عن 5 إلى 6 مباريات لإعداد لاعبيها، في هذا الموسم تحديداً لم يكُن الخصم الأول للنصر أي طرف سوى نفسه بهذا الإعداد السيىء للاعبين وبهذا القصور في العمل والذي خلّف هذا الكم الهائل من الإصابات العضلية والتي غالباً ماتأتي نتيجة قرارات يتحملها الشخص نفسه أو المسؤول عنه، وما أسوأ من ذلك إلا سوء إدارة هذا الملف على الصعيد الطبي ودون أي تفصيل في هذا الملف لأنه تخصص لن أدّعي فهمه ولكن كيف لي أن أبرر للجهاز الطبي أمر إصابة تاليسكا مرتين في العضلة الضامة؟ كيف منحتم الضوء الأخضر لمشاركة سلطان الغنام في مباراة العين الماضية وهو مازال تحت تأثير الإصابة بل إنها تضاعفت بسبب هذا القرار الذي فيه الكثير من التهور من طاقم ينبغي بأن يكون هو الأكثر حكمة وتعقّلاً بين الأجهزة العاملة في الفريق، من المتبب بإصابة الغنام بذات الإصابة 3 مرات هذا الموسم وما الإجراء الذي اتخذتموه بشأن ذلك؟!
ختاماً .. القادم في النصر بظني لن يكون بأفضل حال مما هو عليه الآن في ظل ضغط المباريات ورغبة النصر في المنافسة على جميع البطولات ، ولكن ماحدث في النصر بأن يفقد الكثير من اللاعبين في أهم مرحلة بالموسم يجب أن لايمر مرور الكرام مع أمنياتنا بالشفاء العاجل لجميع اللاعبين .
رسالتي: مباراة الإثنين للنصر أمام العين هي أهم وأخطر مباراة للفريق هذا الموسم، وأعتقد بأن موسمه سينتهي في حال عدم تجاوز العين والتأهل إلى نصف النهائي، فالنصر هدفه الأول هذا الموسم هو البطولة الآسيوية وعلى الورق هو الأوفر حظاً بعد الهلال ولكن نتيجة كل تلك الظروف في الفريق فقد خسر الكثير من قوته وأصبح مهدداً بغياب لاعب في أي مباراة قادمة نتيجة الإصابة.
**
- محمد العويفير