عبدالكريم بن دهام الدهام
سارعي للمجد والعلياء.. مجدي لخالق السماء، كلمات نستهل بها هتافنا بصوت عالٍ وواحد، عندما نردد النشيد الوطني لوطننا، كلمات قمنا بترديدها منذ أن كنا صغاراً وهامات رؤوسنا مرفوعة اتجاه ذلك العلم، الذي يرفرف في العلالي بشموخ جبال طويق العالية، وهيبة وأنفة الملوك أصحاب العقول الداهية، ومازال هذا المنظر منقوشاً في الذاكرة وفي الفؤاد، يكبر كلما كبر العمر.
منظر مؤثر عندما نشاهد طفلاً يحمل بيده علم وطنه الكبير (المملكة العربية السعودية)، ويبدأ بترداد كلمات تعبّر عن العشق والانتماء للوطن، ذلك المنظر يمتلك القلب ويحرك المشاعر والأحاسيس الوطنية ويرسم البسمة، كونه ينبع من طفل صغير يحاول بطريقته الخاصة أن يعبّر عن مدى افتخاره وحبه للوطن.
«يوم العلم» ثبَّت لدينا المشاعر بالولاء للوطن، فاهتمام الكل برفع العلم عالياً، سواء أكان على سطوح المنازل أو المنشآت الوزارية أو الأهلية أو على سارية في الشوارع والطرقات، ما هو إلا ثمرة حب للوطن قد تم غرسه فينا يتصاعد نموُّه من دون توقف، واستجابة لقيادتنا الرشيدة ولاة أمرنا، الذين علمونا عبر مبادراتهم المتعددة الكثير من الدروس، وأفادونا في نظراتهم ورؤاهم في مختلف مسارات حياتنا.
رفعنا للعلم في هذا اليوم يمنحنا العزيمة على أن نعمل بكل إخلاص وتفانٍ دائماً لما فيه خدمة الوطن وتطوره، ويعزز من حرصنا على بقائه عالياً خفاقاً في كل المحافل.
يوم العلم هو يوم بهجة سعودية، جاءت لتشمل قلوب المواطنين الكبار والصغار، يوم يضيء القلب بألوان العلم وينتشي ببريق الافتخار والاعتزاز، يوم يعزز لدينا الشموخ بالماضي ويحفزنا على المثابرة في اتجاه مستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً.
عاش العلم مرفوعاً في كل أنحاء وطن الحب والبذل والعطاء، يستظل تحت رايته كل الطيبين والشرفاء، الذين ينشدون الأمن والرخاء، في وطن التميز والرقي والازدهار.