أ.د.عثمان بن صالح العامر
نجاحات متوالية تسجلها حائل في جميع المناسبات والفعاليات المحلية والوطنية والعالمية التي تقام بين جبليها سواء أكانت هذه الفعاليات منافسات عالمية، أو مؤتمرات علمية، أو مهرجانات وطنية، أو لقاءات خاصة، أو اجتماعات رسمية، أو احتفالات شعبية، أو زيارات شخصية وعائلية أو...، لعل من آخرها الاحتفاء بيوم التأسيس، والرالي السنوي، ومهرجان حمضيات حائل، ومبادرة بيئتنا مستقبلنا التطوعية 2024، ودرب زبيدة، ومهرجان جادة الإبل الذي انتهت فعالياته الأربعاء الماضي بعد نجاح باهر يفوق الوصف، أشاد به الجميع، والسؤال المشروع الذي قد يمر في ذهنية شريحة من المتابعين للفعاليات الوطنية في مناطق المملكة الثلاثة عشرة، والراصدين لما يقال ويكتب بعد كل مناسبة تقام على أرض حائل: ترى ما سر هذا التميز، ولماذا كل هذا المديح والثناء من قبل المشاركين والحضور لحائل وأهلها، وهل فعلاً حائل تأسر القلوب ويتفاجأ بها الزائر لها أول مرة، (أميراً وإنساناً ومكاناً؟) كما غرد بذلك وقاله وكتبه وهمس به وتحدث عنه لوسائل الإعلام كثير من الشخصيات الاعتبارية السعودية والخليجية والعربية بل حتى العالمية إبان تواجدهم في حائل فضلاً عن العامة الذين كانوا لا يعرفون حائل إلا اسماً على خريطة الوطن العزيز المملكة العربية السعودية.
وحتى أختصر المسافات، وأكشف السر لمن سأل عنه أو حتى حاك في نفسه ولم يبح به لأحد، يمكن أن أوجز القول في هذا المقام مبيناً أن هذا التميز لم يأتِ من فراغ، فهو نتاج طبيعي لأسباب عدة لعل من أبرزها:
- توفيق الله عز وجل وعونه وتسديده.
- ما تجده حائل من دعم كبير مادياً ومعنوياً في جميع المسارات التنموية والنهضوية من لدن مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأصحاب المعالي الوزراء كل في قطاعه.
- التشجيع والتحفيز بل المشاركة الحقيقية في جميع المبادرات الحائلية النوعية التي تتناغم مع رؤية المملكة 2030 من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير المنطقة وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن وفقهما الله. ولعلني أذكر هنا تلك الكلمات التي كثيراً ما كان يرددها سمو أمير المنطقة في إثنينيته وحين رعايته لأي مناسبة حائلية (لاعذر لنا أبداً فسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد بذلوا كل شيء من أجل تطوير المنطقة وتنميتها وبقي دورنا نحن في تحقيق ما ينتظره منا الوطن والمواطن في هذا الجزء من بلادنا العزيزة). ويقول عن أصحاب المعالي الوزراء (لم أجد منهم جميعاً في أي مشروع للمنطقة إلا الإيجابية والدعم، والاتصال به والتواصل معهم في كل وقت، فلهم جزيل الشكر والتقدير).
- طبيعة المنطقة، إذ حباها الله سبحانه وتعالى جماليات لا حصر لها ولا عد، وسبق أن كتبت في هذه الزاوية عن (جماليات المكان) بينت فيه قناعاتي بأن للأرض روحاً، وحائل روح تألف وتؤلف.
- وطنية إنسان المنطقة، وعشقه الحقيقي لحائل، فضلاً عمّا يتصف به من سمات وما يتمثل فيه من خلق وسلوك، أولها وعلى رأسها الكرم بكل معانيه وجميع دلالته.
- تعاون وتكاتف واجتهاد مديري الدوائر الحكومية خاصة الخدمية منها لجعل حائل عنواناً للتميز وأنموذجاً للتطور والتنمية.
- رأس المال الوطني الذي صار مشاركاً فعلياً في جميع مناسباتها، وأخص هنا أبناء الشيخ علي بن محمد الجميعه رحمه الله الذين ساروا على خطى والدهم في رعاية كثير من احتفاليات وفعاليات المنطقة فلهم جزيل الشكر ووافر التقدير.
- تنوع جمعيات القطاع غير الربحي في المنطقة وتبنيها مبادرات نوعية تصب في ما من شأنه خدمة المنطقة والتسويق لها على ضوء رؤية المملكة 2030، وفي ظل توجيهات قيادتنا الحكيمة العازمة الحازمة وبمتابعة ومشاركة فاعلة من قبل سمو أمير المنطقة وسمو نائبه ودمت عزيزاً يا وطني وإلى لقاء والسلام.