فهد المطيويع
على أرض الواقع الهلال أفضل أندية الدوري فنياً وإدارياً والأفضل في كل شيء والدليل أنه هزم المنافسين الاتحاد والنصر والأهلي والشباب والاتفاق، وأعتقد أنه في قادم الأيام سيكرر المشهد، فهو بكل فخر بطل آسيا وسيدها وثاني العالم، ومع ذلك يخرج علينا من يحاول الإسقاط على الهلال والتشكيك في انتصاراته وهذا هو الفرق بين الهلال وجمهوره والآخرين.
الهلال ببساطة طموحه يصل لعنان السماء وطموحهم (فقط) هزيمة الهلال الذي إذا حضر ألجم وإذا لعب أمتع وإذا فاز أوجع لهذا لن يقف أمامه أحد ولا يتمنى لقاءه أحد.
مشكلتهم مع الهلال (العجز وقلة الحيلة) لذا فهم يختصرون الموضوع في اللجوء للتشكيك والحكم وضربات الجزاء، اسألوا المدافعين عن الهلال كيف يضيع تركيزهم (وعلومهم) أمام لاعبي الهلال، هل تعتقد أن كل هذه الأخطاء جاءت من فراغ؟
لا أحد يحب من يتفوق عليه ويهزمه في عالم المجنونة ولا في غيرها لهذا فنحن نتفهم أعذار وحجج المهزومين، تابع ماذا يحدث عندما يدك حصونهم الهلال تجدهم يبدون بديباجة التحكيم والدعم واللجان ولا شعورياً تجدهم يحيدون باتجاه المدرب وينتقدون أسلوبه وتعاطيه مع المباراة وينادون بطرده ثم يستلمون الرئيس ويطالبون بأن يقدم استقالته، وبعدها يبدأ منشار شذب اللاعبين والتنمر عليهم وعلى (أشكالهم) وهكذا تسير الأمور، ولكن عندما يفوزون يتغير الوضع وينقلب الحال فيتحول ذاك الفريق المتهالك بقدرة قادر لأفضل نادٍ في العالم ومدربهم لا يجاري عبقريته أحد، لذلك نجدهم يتهورون ويطالبون بإحضار الهلال ومن بعدها يندمون أشد الندم.
معذورون أحياناً يحتاجون أن يخرجوا من واقعهم ليعيشوا (أحلام اليقظة) والعالم الافتراضي للتخلص من كابوس الهلال، المضحك في هذه الدراما أنهم يطالبون أنديتهم أن تصبح هلالاً ولاعبوهم كلاعبي الهلال ومدرب الهلال حتى الرئيس فهد بن نافل وأيضاً فهد المفرج كل هؤلاء أصبحوا مطلباً ومثالاً يتغنون بهم ويتمنونهم في أنديتهم وهذا اعتراف صريح بأن الهلال أفضل في كل شيء حتى وهو يكسرهم ويهزم كبرياءهم، ذنب الهلال أنه الأفضل. يصورون ويجمعون اللقطات من كل مكان فقط لتشويه الهلال مع أنهم يشوهون وجه الدوري ويفتحون المجال للمتربصين وما أكثرهم للدخول من باب هؤلاء، ولو كانت النوايا سليمة لشاهدنا ماللهلال وما عليه في كل مباراة لنحسن الظن ولكن هيهات هناك أناس لا يفهمون تبعات هذا التشويه وأثر ترسيخه على المدى الطويل، بالمناسبة الهلال منذ تأسيسه وهو يعيش في هذه الأجواء ومع ذلك مازال واثق الخطوة يمشي متفوقاً محلياً وفي كل مكان. أقول لهؤلاء اربطوا الأحزمة واستعدوا لمجد جديد فالهلال يفوز ويحقق الإنجاز بعد الآخر وأنتم تعدون من خلفه وتندبون، باختصار تحتاجون للكثير لتصبحوا مثل الهلال أو حتى في دائرة المنافسة مع الهلال، ولا تعتقدون أن التشويه والسوالف والثرثرة ستغير من وضعكم أو تبدل حالكم.