عبد العزيز الهدلق
بعد الخسارة الموجعة من الرائد تعرض مدرب فريق النصر لويس كاسترو لما يشبه المحاكمة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، ووجهت اتهامات قاسية ومباشرة بأنه هو السبب فيما آل إليه النصر من ضعف وتردٍ.
فاستجمع البرتغالي قواه وبدأ مرافعته ودفاعه عن نفسه قائلاً، وموجهاً حديثه لمن اتهموه: «منذ متى لم يفز النصر ببطولة قبل تحقيق البطولة العربية؟
لا تفكروا أن النصر يحقق بطولة كل عام؟ الذين قبلي ماذا فعلوا؟ كانوا يبحثون عن الأعذار، الموسم هذا فزنا بالكأس (العربية) ولكن هناك سنوات كثيرة لم يفز النصر ببطولات فيها»..
وضرب المدرب الطاولة بيده ثم قام وانصرف! وكأنه يقول انتهى كل شيء وهذا هو واقع فريقكم، ولا ترموا علي بفشله.
وهذا الواقع الذي تحدث عنه كاسترو هو ما يقوله كل من يشاهد النصر ويعرفه منذ سنوات. ولكن القريبين منه كانوا يرفضون هذا الواقع. ويجيرون ضعف الفريق إلى عوامل أخرى، كالتحكيم..
وتلك الأعذار الوهمية هي من جعل النصر بعيداً عن البطولات سنوات وسنوات، وهي من جعل فرقاً صاعدة من الدرجات الأدنى تهزمه بسهولة! وهي من جعل فرقاً ميزانياتها بضعة ملايين تهزمه وهو المدجج بعناصر عالمية صرفت المليارات من أجل إحضارها!
لقد كشف كاسترو كل شيء، وأزال الغشاوة عن أعين لم تكن ترى القريب منها، وأسقط كل الأوهام.
ومن يريد أن يبني ويعلي البناء في النصر فيجب أن يبدأ من تصريح كاسترو.
زوايا
* اعتذار كريستيانو رونالدو عن أخطائه السابقة، وقوله من منا لا يخطئ؟! خطوة إيجابية ورائعة من جانبه، وهذا الاعتذار يدين كل من حاول وسعى للدفاع عنه وإنكار تلك الأخطاء والتجاوزات، وتبريرها. شكراً رونالدو، والاعتذار من شيم الكبار.
* مباراة الأهلي القادمة أمام النصر ستكون الفرصة الأخيرة له في بلوغ المركز الثاني في سلم الترتيب، فإن استطاع تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط فهو سيخطف المركز الثاني في أي مرحلة أما إذا عجز، فلن تتاح فرصة أخرى، وعليه المحافظة على مركزه الثالث.
* مواجهة الهلال والاتحاد اليوم سوف تكون مثيرة، ورغم الأفضلية التي يملكها الهلال الفائز في المباراة الماضية، إلا أن عالم كرة القدم مليء بالمفاجآت والنتائج غير المتوقعة.
* مباراة الذهاب كسبها الهلال أمام الاتحاد، ويمكن أن يكون ذلك الفوز هو مفتاح خسارته في الإياب إن لم يستشعر اللاعبون أهمية المباراة ولم يركنوا للنتيجة السابقة.
* مباراة النصر والعين البارحة إذا لم تذهب نتيجتها للنصر فهي مفاجأة! لأن النصر هو الأقوى والأفضل، وإذا عبر فريق العين فسيكون عبور الطرف الأضعف.