محمد الخيبري
ما زال الفريق الأول بنادي الهلال يواصل إبهاره للعالم مستمراً في تحطيم الأرقام القياسية ومقتحماً موسوعة «جينس» للأرقام القياسية بكل قوة ومتجاوزاً سقف الطموح الطبيعي للمشجع الهلالي البسيط.
الهلال يواصل سطوته على الفرق المنافسة له في جميع البطولات محققاً رقماً قياسياً جديداً بوصوله للمباراة رقم «28» للفوز الصريح بدون هزيمة أو تعادل بعد تجاوزه للخصم العنيد جداً فريق اتحاد جدة في مباراة الإياب لدور ربع النهائي من بطولة «دوري أبطال آسيا» ليتأهل لنصف نهائي البطولة ليكتب موعداً جديداً مع فريق العين الإماراتي الذي تجاوز النصر السعودي في إياب ربع نهائي البطولة الآسيوية.
الهلال باستطاعته تحقيق المزيد من الأرقام القياسية وبإمكانه مواصلة سلسلة الفوز المطلق في معظم اللقاءات المتبقية له بالموسم في جميع البطولات مع اختلاف المتنافسين والمنافسين وظروف كل معترك يخوضه.
وباستطاعة زعيم آسيا وكبيرها المواصلة في زيادة غلة التهديف مسجلاً أقوى هجوم في العالم وعدم تلقي المزيد من الأهداف ليحقق أحقيته بلقب صاحب خط الدفاع الأقوى وأيضاً بإمكان «حرّاس الهلال أن يحققوا أكبر عدد « Clean Sheet « مرمى خالٍ من الأهداف خلال المباريات.
هذا التميز المتواصل بكل تأكيد لم يكن وليد الصدفة ولم يكن عملاً لحظياً ولم يكن لعامل الصدفة والحظ تدخل فيه، بل كان نتاج عمل مؤسساتي وعمل إداري وفني احترافي ووفق حوكمة مالية مقننة ومتقنة.
وفي مسيرة الهلال بدوري «روشن السعودي للمحترفين» والذي قدم فيه أداءً فنياً «ساحراً» تربع على إثره على عرش صدارة ترتيب الأندية المحترفة مبتعداً عن أقرب منافسيه بفارق نقطي كبير باثنتى عشرة نقطة كاملة.
إضافة إلى ذلك يحصد نجومه جوائز جولات المسابقة وبين جائزة صاحب الهدف الأجمل وجوائز الأفضلية للاعبين ومدربه السيد «جورجي خيسوس» الذي حصد أغلب جوائز الأفضلية للمدير الفني.
ومن المفارقات التي لا تحققها إلا الفرق العالمية الكبيرة وهي استدامة المستوى الفني في جميع المسابقات المختلفة على الرغم من اختلاف المنافسين واختلاف اللوائح لكل بطولة واختلاف الظروف الفنية لكل مباراة.
الأداء الفني المبهر الذي يقدمه نجوم الهلال هو بمثابة السحر الحلال الذي يستمتع به الجمهور الهلالي على وجه الخصوص والجمهور الرياضي عامة، وهو أشبه مايكون بظاهرة كونية تستحق الدراسة.
ولم يشهد الدوري السعودي بجميع مسمياته طوال التاريخ سطوة فنية بهذا الشكل كما شهدها دوري روشن للمحترفين هذا الموسم.
فالهلال أكد من خلال هذا الموسم أنه استقاد وبكل جدارة من الدعم الحكومي المقدم بالتساوي لجميع الأندية واستفاد من استحواذ «صندوق الاستثمارات العامة» عليه واستفاد من زيادة عدد المحترفين الأجانب الذين تم اختيارهم بعناية فائقة واستفاد من جميع الخدمات والدعم لوجستياً ومعنوياً ومادياً وجماهيرياً وإعلامياً.
«بين سحر الدوري .. وعين آسيا» أنهى الهلال طموح الأندية السعودية المنافسة على اللقب الآسيوي وإن استمر على حصد نقاط ماتبقى من مباريات الدوري فهو سينهي آمال وطموح الأندية المتنافسة على تحقيق لقب الدوري السعودي للمحترفين.
وينتظر زعيم آسيا لقاء مصيري في المعترك الآسيوي مع زعيم الإمارات العربية المتحدة «فريق العين» في ذهاب وإياب نصف نهائي آسيا. الخبير في البطولة الآسيوية الذي استطاع أن يزيح النصر السعودي المدجج بالنجوم العالميين والذي خانته عدم خبرته في دوري أبطال آسيا وخلو خزائنه من ألقاب البطولة الآسيوية.
ويستمر الهلال في كسر جموح عميد الأندية السعودية ليلحق به الهزيمة التاريخية الرابعة على التوالي في مشهد لأول مرة عبر التاريخ مؤكداً سطوته وقوته على كل الأندية.
قشعريرة
من حسن حظ رياضتنا وكرتنا السعودية تواجد هذا الهلال فيها، الذي يقدم مكاسب عديدة للسعودية ولمنطقة الخليج بل وللشرق الأوسط ولن أبالغ إن قلت لقارة آسيا.
والهلال لم يتبق له إلا بطولتان ليعانق المجد من جميع الأطراف والاتجاهات وعلى مستوى العالم وهو مؤهل لنيل لقب بطولة «كأس العالم للأندية» وبطولة القارات للأندية.